أتدرون من المفلس
أتدرون من المفلس، كما تتردد هذه المقولة كثيرًا وهو حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما تحدث مع أصحابه على من يأتي مفلسًا يوم القيامة، وكثيرون منا يبحث عن معنى ذلك الحديث، وسوف نعرض لكم مقالًا تفصيليًا عمن هو المفلس؟
أتدرون من المفلس
المفلس كلمة تراود الأذهان وعندما تطرق آذان، كلا منا يترجمها على إنها ما نقص ماله أومن ليس له درهمًا ولا دينارًا، أتدرون من المفلس؟ هو سؤال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، حيث أجاب الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، قالوا المفلس من لا درهم ولا متاع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن المفلس في الآخرة من آتى الله يوم القيامة وأخذ حسناته من قذفهم، وسبهم وهذه يأخذون من حسناته إلى أن تفرغ، ثم يأخذ المفلس من سيئاتهم ويلقى في النار، الويل ثم الويل لمن قذف وسب الناس وأكل مالهم.
من المفلس وحقيقته في الإسلام
حقيقة المفلس في الإسلام يظهروا النبي عليه الصلاة والسلام للصحابة رضي الله عنهم، أن المفلس في الإسلام من أتى في الآخرة مفلسًا من الحسنات، كما أن له حسنات كثيرة ولكن لا تكفيه لتقسيمها على غرمائه، وهم من وقع عليهم الأذى، فيظهر الرسول عليه الصلاة والسلام قوة وعدل الله سبحانه وتعالى، إذا كان للظالم حسنات ودخل الجنة، حق المظلوم يضيع في ذلك ولكن عدل الله نافذ، ويأخذ الله سبحانه وتعالى منه قبل المظلوم، وهذا وعد الله للمظلوم الذي وعده به، ويكون عقابا للظالم على أعماله المتناقضة في الدنيا، فهو يؤدي العبادات على أكمل وجه من صوم وصلاة وزكاة وصدقة ، ولا يعلم أهداف هذه العبادات، وعلى النقيض تجد هذا الشخص حقوق الخلق متراكمة عليه، في عطيتهم ثواب عبوديته، ومن كثرة ذنوبه لا تكفي حقوق المظلومين.
فيلقي الله من ذنوب المظلومين على عاتقه فيغرق في ذنوب الآخرين، فيفقد عبادته ويفلس، ويلقى في النار ويخلد فيها، وهو عدل من الله سبحانه وتعالى.
عقاب المفلس في الآخرة
بماذا عاقب الله المفلس في الآخرة، يشير الحديث الشريف إلى العذاب والوعيد الشديد الذي ينتظر المفلسين في الآخرة، كما أنه فعل العبادة والطاعة ولم يحافظ عليهم، فوقع في وساوس الشياطين،
وأذى الناس وأكل أموالهم ووقع في مكائد الشيطان، فعل الله نافذ فمن ظلمه سيأخذ من حسناته، فإذا انتهت الحسنات وبقت المظالم أخذ من خطاياهم وطرحت عليه وطرح في نار جهنم.
وهذه حقوق العباد الذي لا يتهاون عنها الله ولو غفر الله في حقه لا يتهاون في حق العباد ولا رد المظالم وعدًا للمظلوم من النيل بالظالم، فمن أخذ حق بغير وجه حق كان جزاؤه، جزاء المفلسين
وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم المفلس في الآخرة، كالطفل في الدنيا الذي ضيع ماله فأتلفه
ويفلس في الآخرة من الحسنات بسبب مظالم العباد فتنتهي حسناته، ويوم القيامة هو يوم إقامة الميزان وحكم العدل، فيقتص الله للمظلوم من الظالم، فهو يوم لا ظلم به لأحد من البشر.
اقرأ أيضًا: ما هو ترتيب الخلفاء الراشدين بعد الرسول صلى الله عليه وسلم
وفي الخاتمة قد تطرقنا بعرض معنى المفلس في الإسلام وإثبات صحة الحديث وعقوبة المفلسين يوم القيامة.، وتعرفنا ما المقصود من أتدرون من المفلس.