تعتبر سرعة ضربات القلب من الظواهر الصحية التي يمكن أن تثير القلق لدى الكثيرين، وتعتبر من المؤشرات المهمة على وجود خلل في الجسم،في هذه الدراسة، سنتناول أسباب ضربات القلب السريعة التي تحدث دون بذل مجهود، وأهمية فهم هذه الأسباب لتجنب المضاعفات المحتملة،من خلال تحليل العوامل المسببة لهذه الحالة، يمكن تحديد أفضل سبل التدخل والعلاج،سوف نستعرض بالتفصيل المسببات المحتملة وتأثيراتها على صحة القلب والجسم بشكل عام.
أسباب ضربات القلب السريعة بدون مجهود
تتعدد أسباب حدوث ضربات القلب السريعة بدون مجهود، وقد تنبع من مشاكل داخل القلب أو من تأثيرات خارجية، ومن هذه الأسباب
- الاختلالات في النظام الكهربائي للقلب، حيث يمكن أن تؤدي “الدارات الصغيرة” المعروفة باسم tachyarrhythmias، التي قد تحدث في الأذين أو البطين، إلى تسارع ضربات القلب.
- التوتر النفسي وارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الإصابة بفقر الدم، أو نشاط الغدة الدرقية المفرط، أو المشكلات الصحية المتعلقة بالجهاز التنفسي.
- وجود اضطرابات في النظم القلبي.
- تأثيرات جانبية ناتجة عن بعض الأدوية أو الأطعمة.
- عدم استقرار ضغط الدم عن المستويات الطبيعية.
- مستويات غير متوازنة من الأملاح والمعادن في الدم التي تؤثر على الإشارات الكهربائية الخاصة بالقلب.
- وجود عدوى مثل التهاب الرئة.
- جراحات أو أورام في الغدة الكظرية.
- تناول نسب كبيرة من النيكوتين أو الكافيين أو الكحول.
- تظهر ضربات القلب بشكل أكثر تكراراً عند النساء خلال فترة الحيض أو انقطاع الطمث.
- تأثير تناول أطعمة دسمة تحتوي على كميات عالية من الكربوهيدرات أو السكريات.
- تؤثر عوامل مثل ضعف الحالة الصحية العامة وكبر السن على معدل الضربات.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على
أسباب ضربات القلب السريعة عند النوم
هناك أيضاً أسباب قد تؤدي إلى تسارع ضربات القلب أثناء النوم، ومن هذه الأسباب
- النوم بوضعيات غير صحيحة، مما قد يسبب ضغطًا على الأعصاب المؤثرة في ضربات القلب.
- ممارسة الأنشطة الرياضية العنيفة قُبيل النوم.
- الشعور بآلام في الرقبة أو الظهر، مما يتطلب استشارة الطبيب.
الأسباب المؤدية لسرعة ضربات القلب
عادة ما يتراوح معدل ضربات القلب الطبيعي بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة، ومع وجود حالات صحية معينة، يمكن أن تزداد هذه النسبة،ومن هذه الحالات
فقر الدم
يعتبر فقر الدم من الأسباب الشائعة لتسارع نبضات القلب، حيث يسعى الجسم لتعويض انخفاض الأكسجين عن طريق معدل ضخ الدم.
ضغط الدم
يمكن أن يؤدي ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم إلى نبضات القلب كوسيلة لتنظيم الضغط.
مرض السكري
يتسبب السكري ومشاكل الأوعية الدموية في مخاطر تسارع نبضات القلب.
السوائل
تعتبر السوائل أساسية للحفاظ على وظائف الجسم، وعند نقصها، يمكن أن تزيد سرعة ضربات القلب، مما يستدعي استعادة مستوياته السليمة.
اضطرابات الأملاح
تؤدي اختلالات في مستويات الأملاح بالعناصر الغذائية إلى تغييرات في معدل ضربات القلب.
الغدة الدرقية
يمكن أن يتسبب نشاط الغدة الدرقية الزائد إلى تسارع نبضات القلب، أما قصورها فيؤدي إلى انخفاضها.
خفقان القلب
يشير خفقان القلب إلى الاضطراب أو التسارع الذي تشعر به في الصدر أو الرقبة، مما قد يسبب عدم الراحة.
أعراض ضربات القلب السريعة
تشمل الأعراض التي قد تؤشر على ارتفاع سرعة ضربات القلب ما يلي
- ألم في الصدر.
- دوخة وإغماء.
- شعور خفيف في الرأس، والذي غالباً ما يكون سببه الدوار.
- تعرق غير طبيعي.
- ضيق في التنفس.
- ضغط أو شعور بالامتلاء في الرقبة أو الحلق.
أنواع تسارع ضربات القلب
يمكن تصنيف أسباب ضربات القلب السريعة بحسب نوع التسارع نفسه،ومنها
تسارع القلب فوق البطيني
يحدث **Supraventricular tachycardia** نتيجة مشاكل في الإشارات الكهربائية في الأذينين، مما يؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم،ويقسم هذا النوع إلى نوعين
الرجفان الأذيني
يعتبر **Atrial fibrillation** من الأنواع الشائعة، ويحدث نتيجة لاضطراب في الإشارات الكهربائية، مما يؤدي إلى تسارع وخلل في انقباض الأذينين.
الرفرفة الأذينية
حيث يحدث في السرعة مع المحافظة على انتظام النبض.
تسارع ضربات القلب البطيني
ينجم عن خلل في الإشارات الكهربائية في البطينين، مما قد يسبب مخاطر صحية وخيمة في حال عدم العلاج السريع.
تسارع القلب الجيبي
**Sinus tachycardia** ينبع من نشاط إرسال الإشارات الكهربائية في منظم ضربات القلب، وقد يرتبط بفقر الدم أو اختلالات الغدة الدرقية.
مدة تسارع ضربات القلب
تختلف مدة تسارع ضربات القلب باختلاف المسبب،على سبيل المثال، إذا كان السبب هو ارتفاع درجة الحرارة، فإن تعافي الجسم يؤدي لتقليل التسارع، بينما في حالات الاضطرابات القلبية، قد تستمر لفترة أطول.
عوامل خطر تسارع ضربات القلب
هناك العديد من العوامل التي تزيد من فرص تسارع ضربات القلب، منها
- الإصابة بأمراض القلب التاجية.
- فشل القلب.
- أمراض الرئة المزمنة.
- العيوب الخلقية في القلب.
تشخيص خفقان القلب
تتطلب عملية تشخيص سرعت ضربات القلب معرفة عدد مرات التسارع ومدته والأعراض المرافقة،تشمل الفحوصات اللازمة
- تخطيط كهربائية القلب **Electrocardiography** لتسجيل إيقاع القلب.
- اختبار الإمالة **Tilt Test** لفهم تأثير وضعيات الجسم.
- فحص الفيزيولوجيا الكهربية **Electrophysiology studies** لدراسة النشاط الكهربائي للقلب.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
علاج سرعة ضربات القلب
لا تتطلب حالات التسارع البسيطة علاجاً، ولكن في حال كانت ناتجة عن مشاكل صحية، يجب استشارة الطبيب،يتضمن العلاج الأدوية وتجنب بعض الأسباب المساهمة في التسارع،تشمل الأدوية الشائعة حاصرات مستقبلات بيتا و**حاصرات قنوات الكالسيوم**،بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض النصائح المفيدة
- ممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوغا لتقليل التوتر.
- تجنب الكحول والكافيين والتدخين.
- التقليل من الأنشطة المرتبطة بتسارع الضربات.
- اتباع تعليمات الطبيب وتناول الأدوية في مواعيدها.
- مراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
- إذا كان التسارع غير مرتبط بمشاكل خطيرة، لا داعي للقلق.
أضرار اضطراب ضربات القلب
قد يؤدي تسارع ضربات القلب إلى عدد من الأضرار، ومنها
الإغماء
يمكن أن يحدث نتيجة لأن ارتفاع نبضات القلب قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
توقف القلب
في حالات معينة، قد يؤدي اضطراب نبضات القلب إلى توقف القلب، وهو ما يُعتبر نادراً.
السكتة الدماغية
يمكن أن تحدث عند وجود اضطراب بسبب **Atrial fibrillation** مما يؤدي إلى مشكلات في دقات القلب.
السكتة القلبية
عندما تسارع نبضات القلب نتيجة لخلل في النظم القلبية، قد ينتج عنه نقص في تخزين الدم.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على
مما سبق، نجد أن حدوث أي اضطراب في القلب قد يسبب مشكلات صحية خطيرة،لذا، من المهم الفهم العميق لأسباب ضربات القلب السريعة بدون مجهود، وكيفية التعامل معها،من خلال تشخيص دقيق وفهم شامل للأعراض والعلاجات المتاحة، يمكن للأفراد اتخاذ خطوات فعالة للحفاظ على صحة القلب.