مع اقتراب نهاية فصل الصيف ودخول شهر سبتمبر، يبدأ الكثير من الأهالي في الاستعداد للعودة إلى المدرسة،هذا التوقيت يشهد عادةً نشاطًا كبيرًا في التحضيرات والتجهيزات، لكن من المهم أيضًا أن نكون واعين للمخاطر الصحية التي قد تواجه أطفالنا عند عودتهم إلى المدارس،كثيرًا ما يتعرض الأطفال إلى أمراض معينة مرتبطة بالعودة إلى المدرسة، مما يزيد من قلق الأمهات والآباء،في هذا المقال، سنركز على تلك الأمراض وكيفية حماية الأطفال منها، لأن تقلبات الصحة لدى الأطفال يمكن أن تكون مصدر أزمة حقيقية للعائلة.
أمراض ترتبط بعودة المدرسة الأكثر شيوعًا
توجد مجموعة متنوعة من الأمراض التي تنتشر بين الأطفال خلال فترة العودة إلى المدارس، ومن أبرزها الأمراض التالية
القمل في الرأس
يعتبر القمل من الآفات الشائعة التي تصيب الأطفال مع عودتهم إلى المدرسة، حيث تعيش هذه الحشرات على فروة الرأس وتتغذى على دم الإنسان،تنتشر العدوى سريعًا بين الأطفال بسبب تلاصقهم واستخدامهم لأدوات شخصية مشتركة مثل الأمشاط والقبعات،يتسبب وجود القمل في العديد من الأعراض المزعجة للأطفال.
الأعراض
- حكة شديدة في فروة الرأس مما قد يؤدي إلى جروح بسبب الخدش.
- صعوبة في النوم نتيجة الشعور بالانزعاج.
- احمرار والتهاب الفروة في بعض الحالات.
طرق الوقاية والعلاج
لحماية أطفالك من الإصابة بالقمل، عليكِ الالتزام بالنصائح التالية
- تجنب مشاركة أدوات النظافة الشخصية مثل الأمشاط أو الفراشي.
- تجنب ارتداء ملابس الأصدقاء أو الأقران.
- تقليل الاتصال الجسدي المباشر مع الأطفال الآخرين.
- إذا حدثت إصابة، يُفضل استشارة الطبيب لتلقى العلاج المناسب.
الجدري
الجدري هو فيروس يمكن أن يصيب الأطفال، حيث يظهر بشكل بقع حمراء تسبب حكة شديدة،على الرغم من أن هذا الفيروس لم يعد منتشراً كالسابق نظرًا لوجود اللقاحات، إلا أن المخاطر لا تزال قائمة للأطفال غير المحصنين.
الأعراض
- ظهور البقع الحمراء على الجسم بشكل متفرق.
- الشعور بالحكة والحمى.
- الصداع وعدم الرغبة في تناول الطعام.
الوقاية وطرق العلاج
اللقاح هو الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية من الجدري، وفي حالة الإصابة، يجب عليك ة طبيب الأطفال للحصول على العلاج المناسب.
البرد
يُعتبر البرد من الأمراض الأكثر انتشارًا بين الأطفال خلال فترة العودة إلى المدارس، حيث يمكن أن ينتقل بسهولة بين الأطفال عن طريق الهواء،لذلك، تكون مقاومة هذا المرض أمرًا ضروريًا.
أعراض البرد تشمل
- انسداد في الأنف.
- السعال والعطس المستمر.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- ألم في العضلات.
- التهاب الحلق والشعور بالتعب.
طرق الوقاية والعلاج
لتقليل فرص الإصابة بالبرد، يُفضل تعليم الأطفال غسل أيديهم بشكل متكرر مع استخدام أدواتهم الشخصية فقط، وفي حالة الإصابة، يحتاج الطفل إلى الراحة التامة واحتساء السوائل الدافئة.
ما هي الأمراض الأخري المرتبطة بالدراسة
إلى جانب ما تم ذكره، هناك مجموعة من الأمراض الأخرى التي قد تظهر على الأطفال أثناء دراستهم، مثل
- التهاب العين، والذي يظهر بسبب فيروس أو بكتيريا، حيث يكون مصحوبًا باحمرار.
- الإنفلونزا، التي تنتقل بسهولة عن طريق الهواء وتهدد صحة الأطفال.
- التهاب السحايا، وهو مرض خطير يتطلب تلقي التطعيم لضمان السلامة.
- التهاب الحلق، وهو ناتج عن البكتيريا ويؤدي لانتفاخ اللوزتين.
- برد المعدة، الذي يصاحبه غثيان وتعب شديد.
هل يعتبر فيروس كورونا من هذه الأمراض المتعلقة بالمدارس
في عام 2020، ظهر فيروس كورونا بشكل مفاجئ وأدى إلى انتشاره في جميع أنحاء العالم،المدارس، كأحد التجمعات الكبرى للأطفال، أصبحت بيئة مثالية لانتشار هذا الفيروس،يتميز كورونا بسرعته في الانتقال عبر الأفراد، مما يجعله تهديدًا كبيرًا على صحة الأطفال.
الأعراض
تشمل أعراض كورونا العديد من العلامات المشابهة لنزلات البرد، مثل الحمى، السعال، آلام الجسم، التهاب الحلق، فقدان حاسة الشم والتذوق، بالإضافة إلى ظهور أعراض جديدة مع كل متحور.
العلاج
تعتبر العزلة خطوة مهمة في علاج كورونا، حيث يجب إبقاء الطفل بعيدًا عن المدرسة حتى لا ينشر العدوى بين أقرانه.
نصائح صحية في موسم العودة إلى المدرسة
لمعالجة مخاطر الأمراض الصحية، يتوجب عليكِ توفير النصائح المفيدة لأطفالك لحمايتهم، ومن أهمها
- تشجيع الأطفال على غسل اليدين بشكل متكرر، ولا تقل مدة الغسل عن 20 ثانية مع استخدام الصابون.
- تجنب تناول الطعام أو الشراب من أدوات الآخرين.
- استخدام المناديل الورقية عند العطس، وتجنب العطس مباشرةً في وجه الآخرين.
- تغذية الأطفال بالأطعمة الغنية بفيتامين C مثل الفواكه، كالبرتقال والكيوي، لدعم جهاز المناعة.
في الختام، يعتبر فصل العودة إلى المدرسة فرصة عائلية لتجديد النشاط والحيوية، لكن يتطلب أيضًا وعيًا صحيًا كبيرًا،يجب على الآباء أن يتخذوا خطوات وقائية لحماية أطفالهم من الأمراض الشائعة في هذه الفترة، مع الحرص على تعليمهم الأساليب الصحيحة للصحة الشخصية،لذا، فإن عناية الأهل والتوعية اللائقة يمكن أن تلعب دورًا أساسيًا في حماية الأطفال من المخاطر الصحية المتعلقة بالدراسة.