يعد مرض الزهايمر من الأمراض الشائعة التي تصيب كبار السن، ويتسبب في تدهور الذاكرة والقدرة على التفكير،إذا كنتِ تلاحظين أي أعراض غير طبيعية على أحد الأقارب من كبار السن، فقد يكون هذا دليلاً على إصابته بالمرض،يعد صعوبة تذكر الأشياء، وإعادة طرح نفس الأسئلة، ونقص الوعي الزمني من الأعراض الدالة عليه،من المهم فهم كيفية التعامل مع مريض الزهايمر لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة له ولأسرته، وهذا المقال سيكون دليلكِ في التعامل مع هذا التحدي.
ما هو مرض الزهايمر
مرض الزهايمر هو نوع من أنواع الخرف، حيث يعاني المريض من تدهور تدريجي في الذاكرة والوظائف العقلية،يبدأ المرض بالنسيان، ولكن سرعان ما يتطور ليؤثر على قدرة الشخص على التفكير والتواصل،يؤثر مرض الزهايمر بشكل مباشر على الأجزاء المسؤولة عن التفكير والذاكرة في الدماغ، مما يجعل الأنشطة اليومية صعبة على المريض،يعد الزهايمر من الأمراض المزمنة التي تتطلب رعاية دائمة وليست مجرد تقلبات عرضية.
ما هي التغيرات في الشخصية والسلوك لمرضى الزهايمر
يمر مرضى الزهايمر بتغيرات ملحوظة تتعلق بشخصياتهم وسلوكياتهم، وهذه التغيرات تشمل
- القلق والانزعاج والغضب الذي يتطور بشكل سريع.
- الاكتئاب وفقدان الاهتمام بأنشطة الحياة اليومية.
- ميل المريض للاعتقاد بأن الأشياء قد تم إخفاؤها من قبل الآخرين.
- التخيلات والأوهام التي تبدو واقعية بالنسبة لهم.
- الرغبة في الخروج والابتعاد عن المنزل، مما قد يؤدي إلى الضياع.
- صعوبة فهم ما يحدث في محيطهم.
- ظهور سلوكيات عدوانية قد تتضمن اللجوء للعنف.
كيفية التعامل مع مريض الزهايمر
إذا كنتِ مسؤولة عن رعاية مريض الزهايمر، هنا بعض الإرشادات التي قد تساعدك
التعرف على مرض الزهايمر
من الضروري أن تكوني على دراية كاملة بمرض الزهايمر، إذ أن التعرف على مراحل المرض يساعدكِ في تجهيز النفس للتحديات المستقبلية،كلما كانت معرفتك بالمرض أكبر، كلما كان تعاملُك مع المريض أفضل.
مراحل مرض الزهايمر
يتضمن مرض الزهايمر عادةً ثلاث مراحل رئيسية، تتفاوت بناءً على شدة الأعراض
- المرحلة الخفيفة يظهر فيها المريض علامات النسيان البسيط، ويواجه صعوبات في أداء بعض المهام اليومية التي تتطلب تفكير.
- المرحلة المعتدلة تزداد الأعراض، ويعاني المريض من ارتباك وعدم التعرف على أفراد الأسرة.
- المرحلة الشديدة يحتاج المريض في هذه المرحلة إلى مساعدة في معظم الأنشطة اليومية، ويظهر عليه فقدان السيطرة على وظائف الجسم الأساسية.
كيفية عمل روتين يومي لمرضى الزهايمر
إنشاء روتين يومي متكرر مهم جداً لمساعدة المريض على الشعور بالاستقرار والراحة،ينصح بتخصيص أوقات معينة لتناول الطعام والاستحمام وممارسة الأنشطة،كما يمكنكِ
- الترتيب لممارسة النشاط البدني، مثل المشي والتمارين البسيطة.
- تشجيع المريض على الاستماع للموسيقى.
- استخدام ألعاب وأعمال منزلية بسيطة لتشغليه.
- تنظيم زيارات للأقارب والأصدقاء لخلق جو من الألفة.
تذكري أن تعزيز الروتين يساعد على تخفيف القلق و شعور الأمان لدى المريض.
أخبر الآخرين حول المرض
دعي دائرة المحيطين بكِ تعرف عن مرض الزهايمر وأعراضه، حتى يتفهموا ما يمر به الشخص المصاب،قومي بعمل بطاقات تعريفية تُظهر تفاصيله الأساسية، مثل اسمه ورقم هاتفك،في حالة ضياعه، ستكون تلك المعلومات مفيدة جداً لتأمين سلامته.
تقوية التواصل المستمر
التواصل مع مريض الزهايمر قد يصبح تحديًا، لذلك يجب تبسيط الأمور،قد تحتاجين لتطبيق تقنيات مختلفة لإعادة بناء قنوات التواصل، مثل
- تواصلي بصريًا معهم دائمًا.
- اطلبي أسئلة بسيطة وسهلة.
- استخدمي لغة الجسد لتعزيز الفهم.
- تجنبي الهمس أو الطرق التي قد تتسبب في أي ارتباك.
مساعدتهم على تناول الطعام
مع تقدم المرض، يصبح تناول الطعام تحديًا،لذلك، عليكِ
- تحديد مواعيد ثابتة للوجبات.
- تقديم وجبات تحتوي على أطعمة مفضلة لديهم.
- توفير خيارات سهلة المضغ لتشجيعهم على الأكل.
تعزيز ثقتهم بأنفسهم
يجب الأخذ في الاعتبار أن مرض الزهايمر يمكن أن يؤثر سلبًا على تقدير الذات،لذلك، عليكِ التركيز على أي شيء يمكنهم القيام به وبدلاً من انتقادهم، قدمي لهم الدعم والإيجابية.
إبقائهم في مكان آمن
تحقيق بيئة آمنة للمريض يعد خطوة هامة لتخفيف القلق لديه،تأكدي من أن المكان خالٍ من المخاطر المحتملة، وضعي بطاقات تذكير على الأجهزة الكهربائية.
إحضار حيوان أليف لمرافقة المريض
الحيوانات الأليفة توفر شعور الحب والراحة، لذا شجعيهم على المشاركة في العناية بها.
طلب الدعم
من المهم أن تبحثي عن دعم طبي لتحقيق الإستقرار لحالة المريض، استشيري الطبيب للحصول على التوجيه والدعم المناسبين.
نصائح للتعامل مع مرضى الزهايمر
لنختتم المقال بنصائح مفيدة تشمل
- استخدام إجابات واضحة وسهلة.
- الصبر والانتظار لتركهم يفكرون في respostas.
- تجنب جدالهم أو ملاحقتهم على المشاكل.
- تكرار المعلومات المهمة.
- ضحك و الفهم.
- استخدام أسئلة قصيرة للإجابة عليها.
في خاتمة المقال، يتوجب على الأهل والمقربين لمريض الزهايمر تقبل الوضع الجديد والعمل الجاد على دعمه،عليكِ أن تعلمي أنكِ قادرة على تقديم المساعدة بشكل كبير، ونتمنى أن تكون هذه المعلومات مفيدة لكِ في رحلة التعامل مع هذا المرض.