ماهي الحيوانات اللافقارية؟

ماهي الحيوانات اللافقارية؟

كمتدرب علمي أو محب للحيوانات، قد تتساءل عن ماهية الحيوانات اللافقارية وأهميتها في عالم العلوم الحيوية، ومن المعروف أن علم دراسة الحيوانات اللافقارية يعتبر من أهم العلوم التخصصات البيولوجية التي يتم دراستها فهو علم يتكون من العمل على الدراسة الكاملة للحيوانات اللافقارية، وفي هذا المقال سنلقي نظرة عامة على هذا الموضوع المهم حتى يستفيد منه جميع الأشخاص المهتمين بهذه الحيوانات.

ماهي الحيوانات اللافقارية؟

تعتبر الحيوانات اللافقارية هي تلك الحيوانات التي لا تمتلك عمود فقري، أي أنها لا تحتوي على هيكل عظمي داخلي كما في الحيوانات الفقارية، تشمل هذه الحيوانات مجموعة واسعة من الكائنات الحية مثل الديدان والحشرات والقشريات والرخويات والشعريات وغيرها، وتعتبر اللافقاريات هي الحيوانات الأكثر تنوعًا في المملكة الحيوانية.

أهمية دراسة الحيوانات اللافقارية

تعتبر الدراسة العلمية للحيوانات اللافقارية ذات أهمية كبيرة في عالم العلوم الحيوية،  فمن خلال فهم تنوع اللافقاريات وتأثيرها على البيئة والتوازن البيولوجي، يمكننا التعرف على الآتي:-   

  • تطور الحياة على الأرض وكيفية تأثير العوامل البيئية المختلفة على الكائنات الحية.
  • معرفة أن اللافقاريات مصدرًا هائلاً للموارد المستدامة مثل الأغذية والأدوية والمواد الخام.
  • فإن دراسة هذه الحيوانات تلعب دورًا حاسمًا في تطوير المزيد من التكنولوجيا والابتكار.
  • من خلال المزيد من البحوث والدراسات حول الحيوانات اللافقارية، يمكننا فهم العالم المعقد والمدهش لهذه الكائنات والاستفادة منها بشكل أفضل في مجالات متعددة.

تصنيف الحيوانات اللافقارية

الحيوانات اللافقارية هي مجموعة واسعة من الكائنات الحية التي ليس لديها عمود فقري، تتميز هذه الحيوانات بتنوعها الهائل وتواجدها في جميع أنحاء العالم من البحار إلى البراري والغابات، فيما يلي بعض التصنيفات الرئيسية للحيوانات اللافقارية:

  • تماثل الحيوانات اللافقارية، تصنف الحيوانات اللافقارية عادةً وفقًا لتشابهها الهيكلي ووظائفها البيولوجية، يُعتبر التماثل هو المبدأ الأساسي لتصنيف هذه الحيوانات. وتتميز بتماثيلها الجانبي و التماثل الشعاعي.
  • التماثل الجانبي والتماثل الشعاعي، حيث يعد التماثل الجانبي هو نوع من التماثل حيث يتم توزيع الأعضاء والمنافذ حول محور طولي، ومن الأمثلة الشهيرة على الحيوانات ذات التماثل الجانبي هي الديدان والبريميات.
  • كما يتم توزيع الأعضاء والمنافذ حول مركز واحد يكون فيه محور الشجاعة في التماثل الشعاعي، ومن الحيوانات التي تعتبر ذات تماثل شعاعي هي النجميات والجراديات.
  • الحيوانات اللافقارية العديمة التماثل، هناك أيضًا الحيوانات اللافقارية التي لا تتمتع بأي نوع من التماثل، تشمل هذه الحيوانات الديدان الأسطوانية والاسفنجيات، كما تمتاز هذه الحيوانات بتنوع هياكلها وأنماط حياتها.

خصائص اللافقاريات 

هناك الكثير من الخصائص التي تتميز بها الكائنات اللافقارية عن غيرها من الكائنات الأخرى، ومن أهم هذه الخصائص ما يلي:-

  • أجسام اللافقاريات لينة:- وذلك لأن هذه الكائنات لا تمتلك أي هيكل عظمي داخل أجسامها، ومن هنا فمعظمهم يحصل على الدعم والحماية  عن طريق الهياكل الخارجية لها.
  • ذات دم بارد: فهذه الكائنات لا تستطيع أن تنظم درجة الحرارة الخاصة بأجسامها، حيث أن درجة حرارة الجسم الخاص بها تتغير على حسب البيئة المحيطة بها.
  • حيوانات متنوعة: فهي تعتمد في معيشتها على التواجد في البيئات المختلفة، وتتغذى على اللحوم وأيضا النباتات، كما يوجد نوع من اللافقاريات تنمو البكتريا من داخلها وهذه البكتريا توفر لها الغذاء.

المجموعات اللافقارية

يوجد مجموعات أساسية للافقاريات وتنقسم إلى سبع مجموعات وهي كما يلي:- 

  • اللافقاريات الاسفنجيات: وهي من أبسط اللافقاريات، كما أن هذه المجموعات تعيش معظمها في المياه المالحة، وتحصل على الغذاء من خلال تصفية المياه التي تحيط بها، ويذكر أن هذا النوع من أقدم الحيوانات على سطح الأرض.
  • اللافقاريات اللاسعات: وهذه المجموعة تتميز بأنها تتكاثر لا جنسياً، حيث لديها فتحة مركزية تخرج الفضلات عن طريقها، وقد تحيط بهذه الفتحة مجسات لاسعة، لذلك تم تسميتها باللاسعات، وهي أقدم الحيوانات، ومن أمثلة هذه المجموعة شقائق النعمان البحرية والشعاب المرجانية والقناديل البحرية وغيرها.
  • المشطيّات: وهي تتشابة كثيراً مع مجموعة اللاسعات، وتتسم بأجسامها الهلامية اللينة، وتكون أعدادها قليلة على عكس المجموعات الآخرى، ومنها عنب الثعلب البحري.

وأخيراً فعليك العلم بأن الحيوانات اللافقارية تعتبر جزءًا حيويًا من التنوع البيولوجي المتواجد في العالم، وأن الاهتمام بدراسة هذه المجموعة الواسعة من الكائنات الحية يساهم كثيراً في فهمنا للتطور البيولوجي وتأثيراته على البيئة المحيطة بنا ككائنات حية متواجدة على كوكب الأرض.