تاريخ استقلال موريتانيا
ما هو تاريخ استقلال موريتانيا ؟ لا تزال مساهمات موريتانيا في عصور ما قبل التاريخ في غرب إفريقيا قيد التحقيق، لكن العديد من الاكتشافات من العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث في الشمال تشير إلى إمكانية اكتشافات أثرية مهمة. لذلك في السطور التالية نتحدث عن استقلال موريتانيا بالتفصيل على موقع بسيط دوت كوم.
تاريخ استقلال موريتانيا
- قد استقر في موريتانيا عبر التاريخ شعوب من جنوب الصحراء الكبرى ومن الأمازيغ (البربر). بحسب دائرة المعارف البريطانية.
- وكانت المنطقة مهد حركة المرابطين الأمازيغ، وهي حركة إصلاحية إسلامية تعود إلى القرن الحادي عشر وقد نشرت نمطها من الإسلام.
- الذي اتسم بالتقشف، من منطقة الصحراء وحتى شمال أفريقيا.
- وكانت الطرق التجارية الرئيسية التي ربطت بين الإمبراطوريات اللاحقة في المغرب والجنوب تمر عبر موريتانيا.
- حاملة الملح الصحراوي ومنتجات البحر الأبيض المتوسط الفاخرة مثل القماش الناعم والمُزركش والورق، مقابل الذهب.
- وكانت شنقيط، في الصحراء الوسطى، تلك المدينة الأسطورية السابعة العظيمة للإسلام.
- مقصدا للقوافل الرئيسية على طول هذه الطرق. وكانت موريتانيا قد عُرفت قديما باسم شنقيط.
- كما كان هناك مدينة عظيمة أخرى هي مدينة ولاته، وتقع إلى الجنوب والشرق من شنقيط، وتشتهر بجدران المنازل المطلية بشكل متقن للغاية.
- وقد دخلت القبائل الحسانية العربية الصحراء الغربية عبر تلك الطرق، ليحدث تدريجيا اندماج للثقافة العربية الأمازيغية، أو ثقافة المور.
- وشكلت قبائل الحسانية والقبائل البدوية الأمازيغية العديد من الاتحادات الإقليمية القوية التي ادعت أنها تعود لأصل أمازيغي أو عربي وصُنفوا باعتبارهم قبائل سلمية ذات طابع ديني.
- وقد شكل الصراع بين قبيلة الصناهجة الأمازيغية والحسانية في منتصف القرن السابع عشر.
- والذي عُرف بحرب بوبا، نقطة مرجعية لتقرير الوضع السياسي والاجتماعي في جنوب الصحراء.
هل تم استعمار موريتانيا؟
ضمن الحديث عن تاريخ استقلال موريتانيا سوف نتحدث في السطور التالية عن هل تم استعمار موريتانيا:
- في عام 1442، قام البحارة البرتغاليون برحلة حول كيب بلانكو (كيب نواذيبو) وبعد 6 سنوات أسسوا حصن أرغوين حيث حصلوا على الذهب والصمغ العربي والعبيد.
- وقد جذبت تلك السلع نفسها في وقت لاحق التجار الإسبان والهولنديين إلى ساحل موريتانيا في القرن السابع عشر، عندما وجدوا أن الصمغ العربي مفيد في صناعة المنسوجات.
- وتنافس الفرنسيون على الوصول إلى هذه التجارة، أولا مع الهولنديين، وفي القرن الثامن عشر مع الإنجليز.
- وقد سلمت المعاهدات الأوروبية في أوائل القرن التاسع عشر جزءا كبيرا من الساحل الصحراوي للفرنسيين.
- وكانت المطالبات الفرنسية بالسيادة على المناطق النائية قد واجهت مقاومة من قبل أمراء مناطق ترازة في جنوب غرب البلاد وبراكنا في الشرق.
- وكان أمراء تلك المناطق ينتمون إلى الحسانيين وقد سيطروا على وادي نهر السنغال.
- ودخل الكولونيل لويس فيدربيه، الحاكم الفرنسي حينها في معاهدات مع أولئك الأمراء في عام 1858.
- لكن فرنسا لم تبذل سوى القليل من الجهد لممارسة السيطرة على جنوب موريتانيا حتى بداية القرن العشرين.
- واستمرت عملية “تهدئة” موريتانيا، كما وصفها الجيش الفرنسي، حتى عام 1912، ووقعت المعركة الأخيرة لإخضاع فرقة زاوية الرقيبات عام 1934.
- وأطلق الفرنسيون على المستعمرة لقب “الهدنة العظيمة”، فطالما كان السكان هادئين، كان هناك القليل من الأدلة على الوجود الفرنسي.
- وكان بعض الذين استفادوا من الوجود الفرنسي في وضع جيد يؤهلهم لتولي أدوار سياسية بارزة في عام 1958 عندما تفاوضت أول حكومة منتخبة بقيادة مختار ولد داداه مع فرنسا.
هل كانت موريتانيا جزءا من المغرب؟
ضمن الحديث عن تاريخ استقلال موريتانيا سوف نتحدث في السطور التالية عن هل كانت موريتانيا جزءا من المغرب:
- كانت النخبة السياسية الصغيرة التي قادت حركة الاستقلال منقسمة حول ما إذا كان ينبغي أن تتجه البلاد نحو السنغال وأفريقيا الناطقة بالفرنسية أو نحو المغرب القريب وبقية العالم العربي.
- وتقول دائرة المعارف البريطانية إن الأمر تعقد بسبب حقيقة أن المغرب، في عهد الملك الحسن الثاني.
- شن حملة من أجل الوحدة شملت احتلالا مؤقتا لأجزاء من موريتانيا خلال ستينيات القرن الماضي.
- وكان التوجه السياسي في عهد ولد داداه يتمثل في توازن حذر بين الجذور الأفريقية والعربية للبلاد. وقد جاء الاستقلال مع علاقات وثيقة مع فرنسا، والمشاركة الكاملة في منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي لاحقا). ولكن أيضا مع عضوية جامعة الدول العربية في عام 1973.
- واستمر ذلك الصراع السياسي الذي ظهر في السنوات الأولى بعد الاستقلال لعقود بعد ذلك.
- وباعتباره أول رئيس لموريتانيا بعد الاستقلال، بدا ولد داداه راسخا، على الرغم من الإضرابات من قبل عمال المناجم والمظاهرات من قبل الطلاب.
- لأن سياساته بدت منسجمة مع السكان الذين كانوا إلى حد كبير قبليين ومنخرطين في الزراعة أو الرعي.
- وغير ملك المغرب الحسن الثاني سياسته في عام 1969 واعترف باستقلال موريتانيا كجزء من خطته.
- ذلك للسيطرة على ما كان يعرف آنذاك بالصحراء الإسبانية (الصحراء الغربية الآن)، وقد اقتسم المغرب وموريتانيا ذلك البلد في عام 1976.
- وقد أدت صعوبة قمع حركة الاستقلال الصحراوية بقيادة ميليشيات جبهة البوليساريو في الجزء الموريتاني من الصحراء الغربية إلى سقوط ولد داداه.
في أي عام تم استقلال موريتانيا عن فرنسا والانفصال عن المغرب؟
ضمن الحديث عن تاريخ استقلال موريتانيا سوف نتحدث في السطور التالية عن في أي عام تم استقلال موريتانيا عن فرنسا والانفصال عن المغرب:
- في يوليو/تموز من عام 1978، أُطيح به في انقلاب عسكري بقيادة رئيس الأركان العقيد مصطفى ولد السالك.
- واستقال ولد السالك من منصبه في يونيو/حزيران من عام 1979 وتحت قيادة خليفته العميد محمد محمود ولد لولي.
- وقعت موريتانيا معاهدة مع جبهة البوليساريو في أغسطس/آب، في محاولة لفك ارتباط موريتانيا بالصحراء الغربية.
- وقد أدى ذلك إلى تدهور العلاقات مع المغرب. وقد تم استبدال ولد لولي بدوره في يناير/كانون الثاني من عام 1980 برئيس الوزراء العميد محمد خونة ولد حيد الله.
- وفي ديسمبر/كانون الأول من عام 1984، تولى العقيد معاوية ولد سيدي أحمد طايع رئاسة الجمهورية ومنصب رئيس الوزراء من ولد حيد الله في انقلاب أبيض.
- واستأنفت موريتانيا العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في عام 1985 سعيا مرة أخرى لحل النزاع في الصحراء الغربية.
- وكان الصراع مع السنغال مصدر قلق آخر بسبب التوتر العرقي، والمنافسة الاقتصادية، والنضال من أجل حقوق الرعي على طول نهر السنغال.
- والاستياء المتصاعد من الجانبين من الأدوار التي لعبها مواطنو بعضهما البعض في الاقتصادات المحلية.
- وفي عام 1989 طردت كل من موريتانيا والسنغال عشرات الآلاف من رعايا كل طرف، وقُطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما، وبات البلدان على شفا الحرب.
- ولم يتم إعادة العلاقات الدبلوماسية حتى أبريل/نيسان من عام 1992.
- وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإعادة الأعداد الكبيرة من اللاجئين الذين فروا إلى بلدانهم الأصلية.
- إلا أنه بحلول أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لم يكن كل الفارين قد عادوا بعد.
ما هي مراحل استقلال موريتانيا؟
ضمن الحديث عن تاريخ استقلال موريتانيا سوف نتحدث في السطور التالية عن مراحل استقلال موريتانيا:
- في أغسطس/آب من عام 2005، وبينما كان ولد الطايع خارج البلاد، قام ضباط الجيش بانقلاب ناجح.
- حيث ظهر العقيد علي ولد محمد فال، وهو حليف سابق مقرب من ولد الطايع، كقائد للمجلس العسكري الحاكم للعدالة والديمقراطية.
- وتعهد ولد محمد فال باستعادة الديمقراطية، وفي عام 2006 قدم استفتاء على إصلاحات دستورية.
- حيث وافق الناخبون بأغلبية ساحقة على التغييرات التي تضمنت قصر فترة الرئاسة على فترتين متتاليتين من 5 سنوات بدلا من 6 سنوات.
- وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت في مارس/آذار من عام 2007، أصبح سيدي ولد الشيخ عبد الله أول رئيس منتخب ديمقراطيا في موريتانيا.
- وتصاعدت الانتقادات ضد الرئيس ولد عبد الله في الأشهر التي أعقبت انتخابه وتزايدت التوترات في مايو/آيار من عام 2008.
- عندما عيّن ولد عبد الله عددا من الوزراء الذين شغلوا مناصب مهمة في حكومة ولد الطايع، وكان بعضهم متهما بالفساد.
- وفي يوليو / تموز من ذلك العام، وافق البرلمان على حجب الثقة عن الحكومة.
- وهي الخطوة التي أعقبها رحيل ما يقرب من 50 من أعضاء الحزب الحاكم في البرلمان في أوائل أغسطس/آب.
- وفي 6 أغسطس / آب من عام 2008، أقال ولد عبد الله عددا من كبار مسؤولي الجيش.
- الذين ترددت شائعات عن تورطهم في الأزمة البرلماني من بينهم الفريق أول محمد ولد عبد العزيز، قائد الحرس الرئاسي.
- واللواء محمد ولد الشيخ الغزواني قائد أركان الجيش الوطني.وردا على ذلك، قام الجيش على الفور بانقلاب وعزله من السلطة.
- وفي ديسمبر / كانون الأول من عام 2008، أُطلق سراح ولد عبد الله بعد عدة أشهر من الإقامة الجبرية.
عيد الاستقلال الوطني في موريتانيا
ضمن الحديث عن تاريخ استقلال موريتانيا سوف نتحدث في السطور التالية عن عيد الاستقلال الوطني في موريتانيا:
- تحتفل موريتانيا بعيد استقلالها الوطنى فى 28 من نوفمبر، وحصلت على الاستقلال فى عاك 1960.
- ففى هذا العام أعلن مختار ولد داداه استقلال البلاد وأسس مدينة نواكشوط لتكون العاصمة.
- كما أخذ على عاتقه مهمة بناء الدولة وتوحيد البلاد ووضع أسس اقتصاده، الذى يعتمد أساسا على استغلال الحديد والقطاع الزراعى الرعوي.
- وفى عام 1902 استعمرت فرنسا موريتانيا، لكن حدثت مقاومة باسلة من الشعب الموريتانى على مدار 18 عام.
- وأقرت القضاء الشرعى، ونصب أمراء موالين لها فى كامل جوانب القطر، يخضعون لسلطة الحكام والقادة العسكريين الفرنسيين.
- وعقب الحرب العالمية الثانية، منحت فرنسا بعض المشاركة السياسية للموريتانيين، وعام 1946 انتُخب أول عضو عن موريتانيا فى البرلمان الفرنسى.
- كما أسس سياسيون موريتانيون أحزابا سياسية، لتمثيل بلدهم فى الجمعية الوطنية، إلى أن نالت موريتانيا استقلالها الداخلى عام 1958، إثر استفتاء شعبى أيد بنسبة 84%.
- وفى عام 1960 أعلن الاستقلال عن فرنسا، ضمن مجموعة كبيرة من الدول الأفريقية. وقامت إصدار عملتها الوطنية الخاصة.
- وتأميم شركات المناجم، بمراجعة الاتفاقيات مع المستعمر السابق، وإنشاء دستور البلاد، واندماج الأحزاب السياسية.
- والمشاركة فى المحافل الدولية، فانضمت إلى الأمم المتحدة عام 1961، والجامعة العربية 1973.
- ودأبت موريتانيا منذ 2015 على تنظيم الفعاليات المخلدة لذكرى الاستقلال فى إحدى عواصم الولايات الداخلية.
- وكان آخر المدن التى شهدت الحدث حتى الآن مدينة “النعمة” الواقعة 1200 كلم شرق البلاد.
استقلال موريتانيا عن المغرب
ضمن الحديث عن تاريخ استقلال موريتانيا سوف نتحدث في السطور التالية عن استقلال موريتانيا عن المغرب:
- بعد 9 سنوات من تأكيد محمد الخامس على أن موريتانيا جزء لا يتجزؤ من التراب المغربي.
- قال الحسن الثاني: «لو كنت ملكا لحظة استقلال موريتانيا، لكنت أول المعترفين بها»، هذه المقولة الشهيرة لملك المغرب القوي.
- وتعكس انزعاجه من المطالب التي ألح عليها بعض الوطنيين المغاربة بخصوص موضوع استمرار موريتانيا في حضن المغرب.
- عقب إعلان موريتانيا الاستقلال سنة 1960 بدعم فرنسي، في تجاوز لجميع الجهود الدبلوماسية للمغرب.
- والتي بينت إرتباط موريتانيا التاريخي بالدولة المغربية، بدعوى أن «أرض شنقيط» جزء لا يتجزأ من التراب المغربي.
- وقد عبر عن ذلك علال الفاسي بحسرة وأسى بالغين عند وفاة عبد الخالق الطريس سنة 1970، ففي كلمة تأبينية له بتطوان بنفس المناسبة.
- تمنى علال الفاسي أن يكون في مكان الطريس في تلك اللحظة قائلا لا تعرف يا عبد الخالق كم أتمنى أن أكون في مكانك تحت الأرض بسبب الخجل الذي أشعر به لضياع موريتانيا.
- فأثار ذلك حنق الجنرال أوفقير الذي اقترح على الحسن الثاني قتل علال الفاسي.
- لقد كان انتماء أرض شنقيط إلى المغرب مسلمة حيث كان يتم الدعاء للسلطان محمد الخامس من على منابر المساجد.
- كما شكل قدوم العديد من المشايخ الموريتانية لمبايعته عقب إعلان الاستقلال المغربي إشارة في نفس الاتجاه.
- وهو مايؤكده خطاب محمد الخامس بمحاميد الغزلان في 25 فبراير من سنة 1958 أياما قليلة بعد انتهاء عمليات إيكوفيون.
- حين خاطب جموع الصحراويين من قبائل الركيبات وتاكنا وأولاد الدليم وقبائل أخرى من الصحراء.
اعتراف المغرب باستقلال موريتانيا
ضمن الحديث عن تاريخ استقلال موريتانيا سوف نتحدث في السطور التالية عن اعتراف المغرب باستقلال موريتانيا:
- على عكس خلفه الحسن الثاني، كان محمد الخامس مناصرا لفكرة إلحاق موريتانيا بالمغرب.
- بناءا على أواصر بيعة شيوخ القبائل للسلاطين العلويين، ففي 28 مارس من سنة 1958 استقبل وفدا عنهم مكونا من الشخصيات الآتية.
- وهي: محمد ولد باه والداي ولد سيدي بابا والشيخ احمدو ومحمد ولد عمير، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الدبلوماسية الفرنسية.
- التي سجلت حينها احتجاجها لدى السفارة المغربية بباريس، كما احتجت السفارة الفرنسية بالرباط على البلاغ الصحفي الذي أصدره الديوان الملكي بتاريخ 30 مارس.
- والذي أعلن استقبال الراحل محمد الخامس لأعضاء الوفد الوريتاني ومحادثاته معهم حول سبل العمل ل«رجوع موريتانيا إلى الوطن الأم».
- كما احتجت نفس المذكرة الدبلوماسية الحاملة لرقم 3028 والصادرة بتاريخ 10 يونيو 1958 على استقبال السيد رئيس مجلس الوزراء.
- ووزير الشؤون الخارجية في الحكومة المغربية للشخصيات الموريتانية السالفة الذكر، التي عبرت من جديد عن رغبة السكان الموريتانيين في العودة إلى الوطن الأم.
- تتعدد الشواهد التاريخية والوثائق والاتفاقات الدولية المبرمة بين القوى الاستعمارية، التي مازال يرقد أغلبها في مؤسسة علال الفاسي تكسوها غبار النسيان والإهمال.
- متفقة حول أمر واحد هو انتماء أرض شنقيط للتراب المغربي، لكن موجة التحرير التي سادت المنطقة وأطماع أسياد الصناعة الامبريالية حالا دون استرجاع ذلك الإقليم الشاسع.
استقلال موريتانيا 1960
ضمن الحديث عن تاريخ استقلال موريتانيا سوف نتحدث في السطور التالية عن استقلال موريتانيا 1960:
- استقلال موريتانيا لم يعد منذ نهاية الستينيات مدار نقاش في المغرب الذي اعترف بوضوح لا لَبْس فيه بالدولة التي قامت على حدوده الجنوبية.
- وهو الذي قدم ملف قبولها في جامعة الدول العربية عام 1973. وما لا يعرفه الكثيرون أن الملك الراحل الحسن الثاني كان منذ توليه الحكم عام 1961 متبنيا لقيام الدولة الموريتانية المستقلة.
- وقد طرح عبر وسطاء عديدين على المرحوم المختار ولد داداه مبدأ الاتحاد بين الدولتين مع البقاء على شخصيتيهما الدستورية والسياسية المستقلتين.
- وذلك ما ألمح اليه الرئيس ولد داداه نفسه في مذكراته. وعندما رفض ولد داداه هذا الخيار دعاه إلى القمة الاسلامية 1969.
- وأعلن اعترافه الكامل بموريتانيا، ولم يصدر عن المغرب بعدها ما يشكك في سيادة موريتانيا واستقلالها الكامل.
- أما موضوع الصحراء الذي كثيرا ما يستحضر بخصوص “الأزمة” المزعومة بين البلدين.
- فيتعين التنبيه إلى أن موريتانيا تكرر دوما أنها ليست طرفا في النزاع ولا مطالب لها في الصحراء.
- وموقفها المعلن منذ سقوط نظام ولد هيدالة (1984) الذي اعترف بالبوليساريو هو الحياد الإيجابي في ملف الصحراء الذي تولت إدارته هيئة الأمم المتحدة.
- بالسعي إلى التقريب بين الأطراف والحيلولة دون تجدد الصراع المسلح في المنطقة بما من شأنه أن تكون له آثار سلبية على استقرار موريتانيا وأمنها.
- إن هذين المبدأين؛ أي اعتراف المغرب باستقلال موريتانيا وحياد هذه الأخيرة في ملف الصحراء.
- هما ضمانة العلاقة الطبيعية بين البلدين اللذين تتكامل مصالحهما الاستراتيجية.
- فمن المعروف أن موريتانيا هي المجال الحيوي للمغرب ومنفذه الجنوبي وبوابته على إفريقيا.
- في مرحلة يحرص فيها المغرب على ترسيخ وجوده الاقتصادي والسياسي في القارة السمراء.
قد يهمك