تقييم أداء محمد صلاح هذا الموسم.. هل ما زال النجم الأبرز عربيًا؟
منذ انتقاله إلى ليفربول، أصبح محمد صلاح اسمًا ثابتًا في قائمة أفضل اللاعبين في العالم، وليس فقط في العالم العربي. ومع انتهاء موسم 2024-2025، يعود الجدل مجددًا حول مستوى صلاح، وما إذا كان لا يزال يحتفظ بلقب النجم العربي الأبرز، في ظل بروز أسماء جديدة على الساحة، وتأثر مستواه ببعض التحديات داخل الفريق وخارجه
موسم متقلب على مستوى الفريق
شهد ليفربول هذا الموسم أداءً غير ثابت، خاصة بعد التغيرات التي طرأت على الجهاز الفني وإعادة بناء التشكيلة الأساسية. ورغم بداية قوية في النصف الأول من الموسم، تعرض الفريق لعدة نتائج سلبية في مرحلة الإياب جعلته يتراجع في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز
أما محمد صلاح، فكان كعادته من بين أبرز العناصر أداءً وتأثيرًا. فقد ساهم بـ 18 هدفًا و9 تمريرات حاسمة في مختلف البطولات، رغم تعرضه لإصابة أبعدته عن الملاعب لأسابيع. هذا الرقم يجعله من بين أكثر اللاعبين العرب تأثيرًا هذا الموسم، متفوقًا على لاعبين مثل رياض محرز وأشرف حكيمي من حيث الأرقام الفردية ومثلما يحافظ بعض اللاعبين على ثباتهم في الأداء رغم الظروف، هناك منصات تستمر في تقديم تجربة موثوقة مثل ArabicCasinos.com التي أصبحت مرجعًا للباحثين عن الجودة والشفافية في المجال الرقمي الترفيهي
تراجع الدعم الجماعي وتأثيره على صلاح
من أبرز التحديات التي واجهها صلاح هذا الموسم هي قلة الدعم الهجومي من زملائه، خصوصًا بعد رحيل فيرمينو وتذبذب مستوى داروين نونيز. وجد صلاح نفسه أحيانًا وحيدًا في الخط الأمامي، ما أثر على معدلات تسجيله وفعاليته الهجومية في بعض المباريات
ورغم ذلك، أظهر صلاح نضجًا كبيرًا في أسلوب لعبه، فتحوّل من جناح سريع يعتمد على المساحات، إلى لاعب أكثر شمولاً يصنع اللعب من العمق ويمنح زملاءه فرصًا حقيقية للتسجيل. هذا التحول يدل على تطوره كقائد داخل الملعب، وعلى استعداده لتحمل المسؤولية في كل الظروف
صلاح والمنتخب المصري.. عودة قوية
على صعيد المنتخب الوطني، عاد محمد صلاح لقيادة منتخب مصر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وقدم أداءً رائعًا في المباريات الأخيرة، سواء من حيث التهديف أو التنظيم الهجومي. بدا واضحًا أنه أكثر تحررًا وثقة حين يرتدي قميص الفراعنة، في ظل التفاهم العالي مع زملائه وخبرة السنوات الماضية قيادته في الملعب وخارجه كانت واضحة، وتوقعات الجماهير باتت عالية بأن يكون قائدًا للمنتخب في رحلة التأهل والمنافسة مجددًا على كأس الأمم الأفريقية
هل ما زال النجم العربي الأول؟
الإجابة عن هذا السؤال ليست سهلة، لكنها تميل إلى “نعم” من حيث التأثير، الاستمرارية، والرمزية. فحتى وإن كان هناك لاعبون عرب آخرون يقدمون مستويات ممتازة، إلا أن صلاح يظل الرقم الأصعب في معادلة التمثيل العربي في الدوريات الكبرى، سواء من حيث الإنجازات أو الشعبية أو الاستمرارية وعلى الرغم من المنافسة المتزايدة، لا يزال اسم محمد صلاح يتصدر العناوين، ويحظى بتقدير كبير من جماهير الكرة حول العالم
رغم بعض التراجع في أرقام الفريق، يظل محمد صلاح نموذجًا يحتذى به في الاحتراف والانضباط، ولا يزال يُعتبر النجم العربي الأول في كرة القدم الأوروبية حتى الآن. وإذا حافظ على لياقته وواصل تطوره التكتيكي، فمن المرجح أن يبقى في صدارة المشهد العربي الكروي لعدة سنوات قادمة