حكم الختان في حق الذكور المذاهب الأربعة
حكم الختان في حق الذكور المذاهب الأربعة، يبحث الكثيرون عن هذا الموضوع بشكل مستمر، وذلك لأهمية معرفة حكم الدين في هذا الموضوع، الختان تم تشريعه في الإسلام.
حكم الختان في حق الذكور المذاهب الأربعة
يعتبر الختان للذكور من سنن الفطرة الصحيحة والسليمة، ويوجد نوعان من الفطرة، النوع الأول هي فطرة القلب، بينما النوع الآخر هي فطرة الجسد. فطرة القلب هي تلك الفطرة التي يتم من خلالها معرفة الله عز وجل، ومحبته، وفعل الأشياء التي يحبها وإيثاره عن سواه، بينما فطرة الجسد فهي تلك الفطرة العملية. اجتمع أهل العلم والمذاهب إلى مشروعية الختان في حق الذكور، وعلى الرغم من هذا الاتفاق إلا أنه وجدت بعض الاختلافات في الآراء والمذاهب حول حكم الختان للذكور. فجاء رأي الشافعي، ومالك، وأيضاً أحمد، وكذلك جمهور من أهل العلم أن: الختان في حق الذكور واجب، وقد نقل عن مالك في هذا الرأي أنه قال: أن الختان في حق الذكور سنة بينما اختلف رأي أبو حنيفة وكذلك الحسن حيث جاء رأيهم أن الختان سنة وغير واجبة على الذكر.
في حين قال ابن قدامة في المغني أن الختان واجب على الرجال، ومكرمة في حق النساء، ولكنه غير واجب عليهم وكان مرجع العلماء في هذا الأمر ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال(اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ النبيُّ عليه السَّلَامُ، وَهو ابنُ ثَمَانِينَ سَنَةً بالقَدُومِ”) وكذلك قول الله تعالى في كتابه العزيز: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
ما هي فائدة والحكمة من مشروعية الختان ؟
إن حكم الختان في حق الذكور المذاهب الأربعة تم توضيحه كاملاً، ولكن دعونا نتعرف على الفوائد من الختان، وتتمثل في التالي:-
- يعتبر الختان من الأمور التي اختص بها الدين الإسلامي، ففي حالة الجهل بالدين الذي يتبعه الرجل، يمكن معرفته عن طريق الختان.
- كما أن الختان يكسب صاحبه الطهارة والكمال، بالإضافة إلى أن الختان عبارة عن نظافة، ويعمل على تزيين الخلقة وتحسينها.
- علاوة على ذلك فإن الختان يعمل على تعديل الشهوة، والتي إن زادت تساوى الإنسان حينها بالحيوان، وفي حالة انعدامها أصبح الإنسان مساوٍ للجماد.
- فضلاً عن ذلك يعمل الختان على الحماية من الالتهابات الموضعية.
- وأيضاً يساعد في الوقاية من التهاب المجاري والمسالك التناسلية، وكذلك البولية، ويحميها من التعرض للسرطانات، وحمايتها من الأمراض التي تنتج عن العلاقات المباشرة.
ما هي الأدلة التي استعان بها أصحاب المذاهب في حكم ختان الذكور؟
جاء أحد الآراء حول أن الختان سنة، وذلك في مذهب المالكية، والحنفية، بالإضافة إلى بعض الشافعية، واستدلوا على ذلك من خلال حديث نبوي جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (الْفِطْرَةُ خَمْسٌ -أَوْ خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ- الخِتانُ، والاسْتِحْدادُ، وتَقْلِيمُ الأظْفارِ، ونَتْفُ الإبِطِ، وقَصُّ الشَّارِبِ). بينما الرأي الآخر ذكر أن الختان واجب، وهذا الرأي اشتهر لدى الشافعية والحنابلة، وجاء الدليل الخاص بهم من اختتان سيدنا إبراهيم عليه السلام، فقد جاء في الحديث الصحيح(اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً بِالقَدُّومِ). وأمر الله تعالى سيدنا محمد باتباع شريعة سيدنا إبراهيم واتباع ملته.
اقرأ أيضًا: تفاصيل تكلفة عملية ازالة التثدي عند الرجال في السعوديه وأسبابها وأسعارها
بذلك يمكننا ختام مقال حكم الختان في حق الذكور المذاهب الأربعة والذي أوضح بعض الأحكام التي تتعلق بتلك القضية.