حكم تعزية غير المسلم والترحم عليه وتسميته بالشهيد
حكم تعزية غير المسلم والترحم عليه وتسميته بالشهيد، فالكثير من الناس يريدون أن يعرفوا كل المعلومات عن دينهم حتى يتبعونه حتى في أبسط الاشياء،كما أن الكثير من الناس قد تنتابهم الحيرة بسبب آراء العلماء المختلفة، وسنقوم بالتحدث عن بعض الاشياء الخاصة بالدين هذا الموضوع بشيء من التفصيل في الأسطر القادمة.
ما حكم تعزية غير المسلم والترحم عليه وتسميته بالشهيد
أختلف العلماء في حكم تعزية غير المسلم والترحم عليه وتسميته بالشهيد، فالبعض يقول أنها لا تجوز شرعًا، بل وأنها محرمة، والبعض يقول أنها تجوز ولكن مع انتهاز الفرصة من أجل الدعوة إلي دين الإسلام.
قد يختلط على الكثير من الناس الأمر في الكثير من الأحكام، ولازال هذا الموضوع وغيره من المواضيع الأخرى محل جدل بين العلماء، وأغلب العلماء يستشهد بآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، ويتم الرد عليهم بالفهم الصحيح للآية القرآنية أو للحديث أو حتى يتم الرد عليهم بآيات أخرى أو أحاديث أخرى قوية.
البعض من رجال العلماء يقول أنها جائزة لو أنهم غير معاديين لدين الإسلام ولا يتعاونون مع أعدائه، وهذا الرأي قد رجحه الكثير من أهل العلم، فيقولون إن تعزية غير المسلمين أو زيارة مرضاهم جائزة لو أنهم ليسوا من أعداء الإسلام.
أما بالنسبة لحكم الترحم على غير المسلم فالبعض يقول إنه لا يجوز شرعًا لأن الدين عند الله الاسلام، والبعض الآخر يقول أنه يجوز لأن الله قد أنزل مختلف الديانات على رسله، وفرض على كل مسلم أن يؤمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله.
حكم تسمية غير المسلم بالشهيد
كل شخص يُقتل في سبيل الله هو شهيد مهما تعددت الأسباب، سواء كان دفاع عن وطن أو عرض أو في سبيل العلم.
والشهادة هي مكانة عالية عند الله سبحانه وتعالى هو وحده يعلم نوايا عباده ويعلم من يستحق هذه المكانة ومن لا يستحقها، أي أن الله وحده هو الذي يحدد من الذي يستحق هذا اللقب.
ومن أحد شروط هذه المكانة هو الاسلام، أي أنها لا تجوز للكافر أو للمشرك والله أعلم.
تعزية أهل الكتاب جائزة ولكن وفق شروط معينة
كالعادة اختلف العلماء في حكم تعزية أهل الكتاب، فالبعض قال إن تعزيتهم تجوز، والبعض قال إنها لا تجوز، والبعض قال إنها تجوز ولكن وفقًا لبعض الشروط، فيوجد بعض الشروط التي يجب أن تتواجد من أجل القيام بتعزية أهل الكتاب، وتتمثل تلك الشروط في:
- أن يكون في القيام بهذا الواجب مصلحة شرعية مثل الدعوة إلى الإسلام.
- ويقول البعض أنها جائزة إذا كانت في حالة كف الأذى عن المسلمين بشرط اختيار الألفاظ المناسبة عند القيام بهذا.
- اذا لم ينتج عن الذهاب إليهم أي شيء سيء يحدث، أي إذا كان الذهاب الى أيأحدبوجه عام قد يتسبب بالمشاكل فمن الأفضل عدم الذهاب والله أعلم
- أي يجب أن تكون النية سليمة لله واحتساب أجر هذا العمل الصالح لله.
اقرأ أيضًا: قصص الانبياء للاطفال محفزة للاطفال مكتوبة
من الطبيعي أن يحدث اختلاف في وجهات النظر ذات الدلالات القوية، وفي تلك الحالة يلجأ العلماء لمعرفة من منهم صاحب الدلالات الأقوى التي يجوز أن يتم تطبيقها في جميع الأزمنة، ولن تتسبب في أي مشاكل فيما بعد، وبتلك الطريقة توصلوا لحكم تعزية غير المسلم والترحم عليه وتسميته بالشهيد.