حكم مسابقة إمام الصلاة في انتقالات الصلاة
حكم مسابقة إمام الصلاة في انتقالات الصلاة، هذا الموضوع يشغل بال الكثير حيث أن الله سبحانه وتعالى قد شرع صلاة الجماعة، و فضلها عن صلاة الفرد 27 درجة، وحتى تكون الصلاة صحيحة يكون لها عدة شروط يجب القيام بها ومن هذه الشروط أن يتابع المأموم إمامه، ولكن إذا قمت بسباق الإمام في الصلاة فهل تعد صلاته جائزة، فمثلما قال أكثر العلماء تنه في بعض الوقت سباق المأموم إمامه، وأوقات عديدة لا يتمكن من سباقته.
حكم مسابقة إمام الصلاة في انتقالات الصلاة
من الضروري معرفة الشخص المسلم حكم مسابقة إمام الصلاة في انتقالات الصلاة، وهي أن الشرع حرم مسابقة المأموم لإمامه في الصلاة، وتعد هي من أكبر الأخطاء المؤدية للذنوب لما جاء فيها من وعيد، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار، وأن يجعل الله صورته صورة حمار”، ويوجد خلاف في صحة صلاته والراجح في هذا أن المأموم إذا سبق الإمام عامدًا فإن صلاته تكون باطلة، فإن سبقه وهو ساهيًا يرجع إليه مرة أخرى ويتابعه.
حالات المأموم المسلم مع إمامه
للمأموم المسلم مع إمامه أربعة حالات، وفي السطور القادمة سوف نذكرها، وهي كما يلي:
- المسابقة: ومعناها أن المأموم قبل بالأمر قبل إمامه، و هذا حكمه حرام شرعًا، وإذا بدأ المأموم بتكبيرة الإحرام قبل أن يبدأ بها إمامه لا تنحسب صلاته، ويجب أن يعيدها مرة أخرى.
- الموافقة: أن المأموم يجب أن يكون متماشيًا مع الإمام في سجوده وركوعه ونهوضه، ومعظم الأدلة تدل أنها محرمة، ولكن بعض الأئمة والعلماء يرون أنها تكون مكروه ولم تكن محرمة، إلا في وضع واحد وهو تكبيرة الإحرام، فإن وافق فيها الإمام لزم عليه أن يعيد صلاته.
- المتابعة: وهي أن المأموم يحرص على القيام بمهام الصلاة بعد انتهاء الإمام مباشرة، وذلك هو المشروع.
- التخلف: أن المأموم يقوم بالتخلف عن إمامه وذلك تخلفًا يجعله يقوم بالخروج عن المتابعة.
حكم سباق المأموم للإمام دون عمد
إذا قام المأموم بسباق إمامه دون عمد فإن صلاته تصح، ولكن يلزم عليه أن يرجع إلى إمامه، فإذا رفع المأموم رأسه والإمام يكون ساجد، فيلزم عليه وقتها أن يسجد مثل الإمام، وذلك يكون رأي الجمهور، أما المدرسة الشافعية فقد أكدت أن صلاة المأموم لا تكون باطلة إلا إذا قام بسباق الإمام بركنين اثنين بالفعل بدون عذر.
حكم اتباع المأموم لإمامه في الصلاة
بعدما تعرفنا على حكم مسابقة إمام الصلاة في انتقالات الصلاة، سوف نتعرف الآن على حكم اتباع المأموم لإمامه في الصلاة، وهو حكم واجب شرعًا، والمتابعة تكون شيء مهم جدًا حتى تصح صلاة المأموم وتتم، والمقصد من اتباع الإمام أن المأموم يبدأ بالفعل بعدما يقوم الإمام بإنهائه.
فإن الإمام إذا بدأ في السجود، فإن المأموم يبدأ بالسجود حينما تلامس جبهته الأرض، ويلزم الانتباه أثناء تكبيرة الحرام وأثناء التسليم، فالمأموم عليه متابعة الإمام وإلا سوف تبطل صلاته ويلزم عليه إعادتها.
حكم تخلف المأموم في الصلاة عن الإمام
المأموم يمكن أن يتخلف في الصلاة عن الإمام بوجود عذر أو دون تواجد عذر، فإن التخلف إذا كان بعذر مثلما يكون المصلي مهمل والإمام يقوم بالسجود والركوع وهو قائم، ففي ذلك الوقت يتبع الإمام ثم بعدما ينتهي من الصلاة مع إمامه فإنه يقوم بصلاة ركعة.
إما إذا تخلف المأموم عن إمامه من غير عذر فإن الأمر ينقسم إلى جزأين، وهما: الأول أن المأموم يكون متأخر عن الإمام ولا يقوم باتباعه بشكل مباشر، ولكن يؤدي الأركان والإمام يكون فيها، والثاني أن المصلي لا يوجد حق له أن يفوت ركن من الأركان ويصليه بعدما ينتهي منه الإمام وهؤلاء الجزأين يبطلان الصلاة.
اقرأ أيضًا: “الحكم بالاحتفالات” حكم الاحتفال بالمولد النبوي
إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا وتعرفنا فيه على حكم مسابقة إمام الصلاة في انتقالات الصلاة، وعلى حكم اتباع المأموم لإمامه في الصلاة، وأيضًا على حالات المأموم المسلم مع إمامه، وحكم تخلف المأموم في الصلاة عن الإمام.