حياة الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
حياة الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مليئة بذكر الله، حيث أنه كان من الصحابة الملازمين للرسول صلى الله عليه وسلم، وهو فقيه و مقرئ و محدث، وأحد رواة الحديث النبوي.
من هو الصحابي عبد الله بن مسعود؟
هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن سمح بن مدركة بن إلياس، الهذلي المكي، حيث:
- هو أحد السابقين إلى الإسلام.
- بالإضافة إلى أنه صاحب نعلي الرسول صلى الله عليه وسلم وسواكه.
- صاحب سر الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وهو من المهاجرين الذين كانوا في الهجرتين إلى الحبشة و إلى المدينة.
- وهو من أوائل الصحابة الذين أدركوا القبلتين.
- وكان خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يحبه كثيرا.
- من أكثر الصحابة الذين نقلوا علما كثيرا عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- كان رضي الله عنه فطنا و معدودا في أذكياء العلماء.
- ومن الصفات الخلقية له أنه لم يكن ذا طول، وكان وزنه خفيفا جدا.
اقرأ أيضاً: من هو الصحابي الذي دعى له النبي ﷺ بكثرة المال والولد ودخول الجنة
قصة إسلام الصحابي عبد الله بن مسعود
كانت قصة إسلام هذا الصحابي مميزة، حيث كانت كالآتي:
- روي أنه كان من أوائل الذين أسلموا إلى الله، حيث أنه سادس من أسلم.
- شارك مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر.
- وشارك أيضا في غزوات كثيرة وهي ٱحد والخندق وبيعة الرضوان، وغيرها من الغزوات والمشاهد.
- روى عبد الله رضي الله عنه الحادثة التي جعلته أسلم بالله.
- حيث قال:
” كنت غلاما يافعا أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله تعالى، وقد فرا من المشركين فقالا يا غلام هل عندك من لبن تسقينا؟ قلت لهما إني مؤتمن ولست ساقيكما، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم، هل عندك من جذعة لم ينز عليها الفحل؟ قلت نعم فأتيته بها فاعتنقها النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا فحفل الضرع، ثم أتاه أبو بكر بصخرة منقعرة فحلب فيها فشرب وشرب منها أبو بكر وشربت، ثم قال للضرع اقلص فقلص فقلت له علمني من هذا القول قال: فأخذت من فيه سبعين سورة لا ينازعني فيها أحد.
- وتجدر الإشارة إلى أن الرسول وأبو بكر فروا من القوم بسبب كثرة مجادلتهم وليس من أجل الأذى الجسدي.
- لزم عبد الله بن مسعود النبي صلى الله عليه وسلم في مكة.
- كان أول من جهر بالقرآن في مكة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
- قاسى عبدالله بن مسعود ما قاساه المسلمون الأوائل من الكفار.
- مما اضطره إلى الهجرة إلى الحبشة لينجو بنفسه وبدينه.
- ثم عاد بن مسعود إلى مكة بعد سنوات كثيرة.
- قبل أن يغادرها مجددا مهاجرا إلى يثرب، بعدها أذن النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة إليها.
اقرأ أيضاً: من هن زوجات الرسول ومن تكون أول زوجة له؟
ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم عليه
كان الرسول يحب عبد الله بن مسعود حيث قال عنه الآتي:
- قال عنه أنه حلية الأولياء وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمره أن يصعد ويجنني سواكا من الأراك.
- وكان دقيق الساقين فجعلت الريح تكفؤه وتميله.
- فضحك القوم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم” ما يضحككم” قالوا من دقة ساقيه.
- فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أي أحد.
- وفي سير الذهبي عن زهير بن معاوية عن منصور عن أبي إسحق عن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال” لو كنت مؤمرا أحد من غير مشورة لأمرت عليهم ابن أم عبد” أي بن مسعود.
- كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عنه” قد رضيت لكم ما رضي لكم ابن أم عبد”.
- وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ” والله ما أدري ما كان ذاك منه، أحب أو كان يتألفني، ولكن أشهد على رجلين أنه مات يحبهما بن أم عبد وابن سيمة”.
- كما عاتب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في حادثة صعود الشجرة.
- وروى الكثير من الأحاديث والفتاوى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضاً: سيرة الصحابي الذي كلمه الله بدون حجاب
شهد الكثير من الصحابة على منزلة بن مسعود الكبيرة عند النبي صلى الله عليه وسلم، كذلك نكون قد ذكرنا كل شيء عن حياة الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.