شعر عن الصبر.. ما قاله الشعراء عن الصبر!
نتعرف معكم اليوم عن شعر عن الصبر. ولكن قبل أن نتحدث عن الصبر لابد أن نعرف اولا أنه مفتاح الخير لكل شئ سواء في الدنيا أو في الآخرة، فإن الصبر على المرض والابتلاء، وغير ذلك من مصائب الدنيا يجعلك تنال الثواب في الدنيا والآخرة،
وقد تغنى الشعراء حديثا وقديماً بالصبر وعظيم أثره على النفوس، فهو الملجأ في وقت الحزن، وهو الأمل في وسط ظلمات اليأس، وفي موضوعنا الذي نتناوله مع حضراتكم اليوم سنقدم لكم من خلاله أروع ما قيل عن الصبر لشعراء تحلوا به.
أبيات شعر عن الصبر
موقع بسيط دوت كوم يستعرض لكم أروع الأبيات الشعرية عن الصبر، فالصبر هو مفتاح الفرج وحل لكثير من المشاكل، ونقدم لكم اجمل شعر عن الصبر لأشهر شعراء العرب وهو:
أبو العتاهية
- ما أكرمَ الصبرَ وما أحسنَ الصد *** قَ وما أزينهُ للفتى
- الخرقُ شؤمٌ والتُّقى جنة *** والرِّفْقُ يمنٌ والقنوعُ الغنى.
الإمام علي رضي الله عنه
وقد قال الإمام علي رضي الله عنه في الصبر اروع ما قد قيل وما قد سُمع:
- فإِن تسألني كيف أنتَ فإِنني *** صَبُورٌ على رَيْبِ الزمانِ صَعيبُ
- حريصٌ على أن لا يُرى بي كآبة *** فيشمتَ عادٍ أو يساءَ حبيبُ
- اصبرْ قليلاً فبعد العُسْرِ تيسيرُ *** وكُلُّ أمرٍ له وَقْتٌ وتدبيرُ
- وللميمنِ في حالاتِنا نظرٌ *** وفوقَ تقديرِنا للهِ تقدير.
الحسين البغدادي
وقال الحسين البغدادي في أجمل شعر عن الصبر لو تيقنت معناه لأدركت مدى أهمية الصبر:
- تلقَّ بالصبرِ ضيفَ الهمِّ حيثُ أتى *** إِن الهمومَ ضيوفٌ أكلُها المهج
- فالخطبُ إِن زادَ يوماُ فهو منتقص *** والأمرُ إِن ضاق يوماً فهو منفرجُ
- فروِّحِ النفسَ بالتعليلِ ترضَ به *** واعلمْ إِلى ساعةٍ من ساعةٍ فرج.
قال إبراهيم اليازجي
- كم بين صبر غدا للذل مُجْتلبا *** وبينَ صبْر غدا للعزِّ يجتلبُ.
قال ابن الصلت
- يقولون لي صبراً وإِني لصابرٌ *** على نائباتِ الدهرِ وهي فواجعُ
- سأصبرُ حتى يقضيَ الله ما قضى *** وإِن أنا لم أصبرْ فما أنا صانعُ.
قال عبد الله بن الأحوص
- صَبْراً جميلاً على مانابَ من حَدَث *** والصبرُ ينفعُ أحياناً إِذا صبروا
- الصبرُ أفضلُ شيءٍ تستعينُ به *** على الزمانِ إِذا ما مسَّكَ الضررُ.
قال مصطفى الغلاييني
- اصبرْ على سُودِ الليالي وادَّرعْ *** بعزيمةٍ كالطودِ إِن خطبٌ نزلْ
- فالصبرُ مفتاحُ النجاحِ ولم نجدْ *** صعبا بغيرِ الصبرِ يبلغُهُ الأملْ.
قال أعرابي في الصبر
- تعزَّ فإِن الصبرَ بالحرِّ أجملُ *** وليس على رَيْبِ الزمانِ معوَّلُ
- فلو كان يغني أن يُرى المرءُ جازعا *** لنازلةٍ أو كان يُغْني التذلُّلُ
- لكان التعزي عند كُلِّ مصبيةٍ *** ونازلةٍ بالحرِّ أولى وأجمل
- فكيف وكلٌّ ليس يعدو حِمامه *** وما لامرئٍ مما قضى الله مزحَلُ.
قال الكاظمي
- وربَّ فتى تتأبى التصبرَ نفسُهُ *** ولكنه من خشيةِ الموتِ يصبرُ.
قال أبو العلاء المعري
- أحسنُ بالواجدِ من وجدِه *** صبرٌ يعيدُ النارَ في زندِهِ
- الصبرُ يوجدُ، إِن باءٌ له كسْرت *** لكنه، بسُكونِ الباءِ مفقودُ
- ويحمَدُ الصابر الموفي على غرض *** لاعاجزٌ، بعرى التقصيرِ معقودُ.
قال ابن النقيب
- وحسبُ الفتى إِن لمْ ينلْ ما يريدُه *** مع الصبرِ أن يُلفى مقيما على الصبر.
قال ابن المعتز
- عليكَ بحسنِ الصبرِ في كُلِّ موردٍ *** من الأمرِ كي تَحْظىَ بحسنِ المصادر.
قال أبو فراس الحمداني
شعر عن الصبر من أبو فراس الحمداني:
- أنفقْ من الصبرِ الجميلِ فإِنه *** لم يخشَ فقرا منفقٌ من صبرِهِ
- واحلمْ وإِن سَفِهَ الجليسُ وقل له *** حسنَ المقال وإِن أتاكَ بهجرِهِ
- والمرُ ليس ببالغٍ في أرضهِ *** كالصقرِ ليس بصلئدٍ في وكرِهِ.
قال ابن يسير
- اصبرْ على مضضِ الإِدلاجِ في السحرِ *** وفي الرواحِ إِلى الحاجاتِ والبكرِ
- لاتضجرنَّ ولا تدخلْكَ معجزةٌ *** فالنجحُ يتلفُ بين العجزِ والضجَرِ
- إِني رأيتُ الأيامِ تجربةٌ *** للصبرِ عاقبةً محمودةَ الأثرِ
- وقلَّ من جدَّ في أمرٍ يطالبُهُ *** فاستصحبَ الصبرَ إِلا فازَ بالظفرِ.
قال عبد القاهر الجرجاني
- ادرعِ الصبرَ وكن آخذا *** بالرفقِ والإِشفاقِ والخوفِ
- ولا تكنْ أعجلَ من فيشة *** عنانُها أطلقَ في الجوفِ.
قال جميل الزهاوي
- تمسكْ بحبلِ الصبرِ في كُلِّ كربة *** فلا عسرَ إِلا سوف يعقِبه يسرُ
- ترى المرءَ في بعضِ الأحايينِ راضيا *** وبعد قليلٍ شاكياً يتذمرُ
- إِذا استيقظتْ في المرءِ روحٌ لطارئٍ *** فعندئذٍ أخلاقُه تتغيَّرُ.
قال ابن الدهان الموصلي
- وما يبلغُ الإِنسانُ فوقَ اجتهادهِ *** إِذا هو لم يملكْ لما جاء مَدْفعا
- صبرا لما تحدثُ الأيامُ من حَدَثٍ *** فالدهرُ في جورِه جارٍ على سننِ
- فالصبر أجملُ ثوبٍ أنتَ لابسُه *** لنازلٍ والتعازي أحسنُ السننِ.
قال خراش بن مرة
- إِذا عِيلَ صبرُ المرءِ فيما ينوبُهُ *** فلا بدّ من أن يستكينَ ويَجْزعا
- وهون الوجدَ إِني لا أرى أحدا *** بفرقة الإِلفِ يوماً غير ممتحنِ.
قال المتنبي في الصبر
- أَجِدُ الجَفاءَ عَلى سِواكِ مُروءَةً *** وَالصَبرَ إِلّا في نَواكِ جَميلا
- وَأَرى تَدَلُّلَكِ الكَثيرَ مُحَبَّباً *** وَأَرى قَليلَ تَدَلُّلٍ مَملولا.
قال ابن الرومي عن الصبر
- اصبري أيتُها النف *** سُ فإِن الصبرَ أحجى
- ربما خابَ رجاءٌ *** وأتى ما ليس يُرجى
قال أسامة بن منقذ
- اصبرْ إِذا نابَ خطبٌ وانتظرْ فرجا *** يأتي به اللهُ بعد الريثِ والياسِ
- إِن اصطبارَ ابنة العنقودِ إِذا حبستْ *** في ظلمةِ الغارِ أداها إِلى الكاسِ
- اصبرْ على ما كرهْتَ تحظَ بما *** تهوى، فما جازعٌ بمعذورِ
- إِن اصطبارَ الجنينِ في ظلمِ الأح *** شاءِ أفضى به إِلى النُّور
- اصبرْ تنلْ ما ترتجيه، وتفضلُ من *** جاركَ شأوَ العُلا سَبْقا وتبْريزا
- فالتبرُ أحرقَ بالنيرانِ مصطبرا *** على لظاها، إِلى أن عاد إِبريزا.
قال الشيخ السابوري
- من يعتصمْ بالصبرِ عند الحادثِ *** فالحبلُ في يديه غيرُ ناكثِ
- إِذا أتى ما لا يطيقُ دفعَهُ *** فالصبرُ أولى ما اقتنْيتَ نفعهُ
- حلولُ ما حَلَّ من البلاءِ *** كالضيفِ يوماً حَلَّ في الفناءِ
- فاصبرْ لضيفٍ بك يوماً نَزَلا *** لا يلبثُ النازلُ أن يرتحلا.
قال الشاغوري
- يا نفسُ صَبْراً على ما قد منيتِ به *** فالحرُّ يصبرُ عند الحادثِ الجَلَلِ.
قال أحمد بن حميدس
- فصبراً فليسَ الأجرُ إِلا لِصابر *** على الدهرِ إِن الدهرَ لم يخلُ من خَطْبِ
قال الشريف المرتضى
- إِذا لم تستطعْ للرزءِ دَفْعا *** فصبرا للرزيةِ واحتسابا
- فما نالَ المنى في العيشِ إِلا *** غبيَّ القوم أو فَطِنٌ تغابى
- هي الدنيا نغَرُّ بها خدوعا *** ونورَدُها على ظمأٍ سرابا
- وهل أحياؤنا إِلا ترابٌ *** بظهرِ الأرضِ ينتظرُ الترابا.
قال محمد بن زنجي
شعر عن الصبر من محمد بن زنجي:
- إِن الأمورَ إِذا انسدتْ مسالكُها *** فالصبرُ يفتحُ منها كل ما ارتتجا
- لا تيأسنَّ وإِن طالَتْ مطالبةٌ *** إِذا استَغْنَتت بصبرٍ أن ترى فرجا.
قال الإمام الشافعي في الصبر
- صبرا جميلا ما أقرب الفرجا
- من راقب الله في الأمور نجا
- من صدق الله لم ينله أذى
- ومن رجاه يكون حيث رجا
- اصبر على مـر الجفـا من معلم
- فإن رسوب العلم في نفراته
- ومن لم يذق مر التعلم ساعة
- تجرع نل الجهل طول حياته
- ومن فاته التعليم وقت شبابه
- فكبر عليه أربعا لوفاته
- وذات الفتى والله بالعلم والتقى
- إذا لم يكونا لا اعتبار لذاته.
قال البحتري
- وعاقبة الصبر محمودة
- ولكن أخو الخرق مستعجل
- تنقل الدهر للفتى سبب
- والمرء والدهر حيث ينتقل
- عول على الصبر واتخذ سببا
- إلى الليالي فإنها دول
- فدم على صبرك الجميل له
- واعمل فإن الملوك قد عملوا.
شاهد ايضا: