قصة ملهمة ومؤثرة عن النبي عيسى رحلة إيمان وتضحية تلامس القلوب وتغير النفوس

قصة ملهمة ومؤثرة عن النبي عيسى رحلة إيمان وتضحية تلامس القلوب وتغير النفوس

قصه عن النبي عيسى

قصه عن النبي عيسى بن مريم العذراء، حيثُ جاء نبيّ الله عيسى برسالة التوحيد إلى قوّمه ومنهم إلى العالم، ليحمل إليهم الإنجيّل ويبلغهم بالهداية إلى الله رب العالمين، وهو من أوصياء العزم الخمس من الرُسل الكرام،لذا، يستعرض موقع المعلومات أبرز مراحل نبوءة ودعوته عيسى بن مريم بالتفصيل، متناولاً الجوانب المهمة في حياته ومعجزة ولادته ودعوته القيمية التي نشرها بين الناس، والرسالة التي تحث على التوحيد والإيمان،

لم يكن قدوم نبيّ الله عيسى إلى الدنيا أمراً عادياً أو طبيعياً على الإطلاق، بل جاء بشكل لم تشهده البشرية من قبل،فقد وُلد بطريقة معجزة لا مثيل لها، مما جعله شرفاً عظيماً لم يناله إنسان آخر قبله أو بعده،وتفاصيل قصته المدهشة تأخذنا في رحلة عبر الأحداث العظيمة التي شكلت حياته ودعوته، حيث سنقوم بسرد أحداث ولادته العظيمة وتأثيره في مجتمعه، مستعرضين المحطات المفصلية في مسيرته النبوية.

ً

حمل السيدة مريم العذراء بعيسى عليه السلام

كانت السيدة مريم العذراء تقيم في محرابها داخل المسجد للتعبد، وكانت تعيش حياة نقيّة خالية من الذنوب،في أثناء فترة حيضها، كانت تذهب إلى بيت خالتها للتطهر قبل العودة لعبادتها في المسجد،ولكن في أحد الأيام، ذهبت إلى مكان بعيد شرق الدار للاغتسال، حيث جاءها الوحي بواسطة جبريل في هيئة رجل قريب الخلقة،وقد فزعت السيدة مريم حين رأته، وأخذت تذكر ربها،لكن جبريل هدأ من روعها، وأخبرها بأنه ملك من عند الله تعالى،“وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذْ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا وواجه الحجاب.” بشرها بإنجاب مولود ذكر دون زواج، وهو الأمر الذي قد خلقه الله برحمته،وهذا جاء في قول الله تعالى “قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ.” وقد كانت السيدة مريم مثالًا للعفة والعبادة الحقيقية، وشاء الله لها أن تكون أمًا للنبي عيسى بمعجزة عظيمة تنال بها أجرًا عظيمًا في الدنيا والآخرة.

السيدة مريم كانت عفيفة وتقيّة، وقد حفظت نفسها وشرفها من أي سوء،وعندما أرسل الله إليها جبريل للنفخ في جيب قميصها، تم الحمل بأمر الله تعالى، حيث وقد جاء عيسى إلى الدنيا بمعجزة تظل كعبرة ونموذج قوتها الإلهية،وقد جاء في قوله تعالى “وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ”.

ً

موّلد عيسى بن مريم

عند بدء أعراض المخاض، شعرت السيدة مريم بالخوف من تهم الناس ورفضهم لها، وتمنّت لو أنها ميتة قبل أن تواجه هذا الموقف المحرج،ولكن عندما جاء موعد ولادة النبي عيسى عليه السلام، بدأ بالتحدث إليها وهو طفل، كما صرح بذلك العديد من العلماء،قال لها “لا تحزني ولا تخافي يا أمي، كلّي من التمر الرطب واشربي من مياه النهر، لتقر عينيك.” وقد أوصاها أيضًا بعدم الحديث مع أي شخص وأن تترك الأمور للطفل ليرد على أسئلتهم،وأخبرها أن تبلغ الناس أنها قامت بنذر الصمت كعبادة لله في ذلك اليوم “فَكُلي وَاشرَبي وَقَرّي عَينًا فَإِمّا تَرَيِنَّ مِنَ البَشَرِ أَحَدًا فَقولي إِنّي نَذَرتُ لِلرَّحمـنِ صَومًا فَلَن أُكَلِّمَ اليَومَ إِنسِيًّا”.

ً

نبوءة عيسى ودعوته للناس بالهداية

حملت رسالة النبي عيسى -عليه السلام- في قلبها معاني الهداية، حيث كان امتدادًا لرسالة موسى -عليه السلام- إلى بني إسرائيل، وقد حملت دعوته مبادئ التوحيد والعبادة الحقيقية لله عز وجل،وقد أشار الله إلى نبوته بقوله “وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ”،هذا يشير بوضوح إلى دور عيسى عليه السلام كرسل للناس، حيث لم يدعو قط للربوبية بنفسه، بل كان يدعو إلى عبادة الله الواحد الأحد،

وقد جاء القرآن ليبرز مكانة عيسى -عليه السلام- كنبي عظيم من أولي العزم، حيث كان لواء الدعوة بيده لنشر قيم الإيمان في قلوب بني إسرائيل الذين انحرفوا عن دعوة موسى القديمة،وقد شهد له الكثير بمعجزاته، فقد أتاح الله له القدرة على القيام بآيات تدل على صدق نبوته، مثل الإبراء من الأكمه والأبرص،وقد كن للرسالة تأثير عميق في المجتمع وفتح قلوب كثيرين ليدخلوا في رحاب الأمن والإيمان.

ً

رفع عيسى عليه السلام إلى السماء

عندما جاء أمر الله -عز وجل- برفع نبيه عيسى -عليه السلام- ، كانت تلك لحظة مبهرة ومؤثرة أثبتت تكريمه وحفظه،حيث قال الله “إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ”، فتجلى أمر الله بحماية نبيه من مكر قومه الذين أرادوا قتله،وقد كان عيسى حينها في الثلاثينات من عمره، وعندما حاول أعداؤه إيذاءه، أخذ الله بيده وحماه،لقد شاع أمر بأن عيسى قد صُلِب، لكنه في الحقيقة قد رُفع إلى السماء،وسيعود في آخر الزمان ليؤكد على صحة رسالته وليصحح ما أُدخل عليها من تحريفات،

ً