تعتبر العلاقة مع الحماة من العلاقات الأكثر تعقيدًا في الزواج، حيث يُقال إن من يتزوج إنما يتزوج عائلة بأسرها وليس فردًا واحدًا فقط،إن اختيار شريك الحياة يعني اختيار عائلته، بما في ذلك والدته التي ستصبح حماتك،يعاني الكثير من الأزواج من صراعات مع الحماة، وقد تؤدي هذه التحديات إلى تفكك العلاقات الزوجية،لذا، من المهم التطرق إلى كيفية التعامل مع الحماة المتسلطة، سواء كانت تعيش في نفس المنزل أو لا،في هذا المقال، سنستعرض الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى سلوكيات الحماة المتسلطة، وكذلك طرق التعامل المثلى معها.
ما هي أسباب تسلط أم الزوج على زوجة ابنها
توجد عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم قبول حماتكِ لك، وسنقوم بعرض بعض هذه الأسباب بشكل مفصل
- غياب اختيار حماتكِ لكِ كزوجة لابنها، حيث يمكن أن تعتقد أنكِ غير مناسبة له من ناحية العائلة أو الجوانب الدينية أو المادية أو العرقية.
- في حال كنتِ تبدين أكثر جاذبية من ابنها، قد تشعر والدته بالقلق من أنكِ قد تتركينه بسبب جاذبيتكِ المتفوقة.
- رغبة الأم في مساعدة ابنها ممكن أن تؤدي إلى سوء الفهم في علاقتها معكِ، حيث قد تكون علاقتها أكثر إيجابية مع أبناء عمومتها.
- إذا كنتِ لا تفكرين في الإنجاب في الوقت الحالي، قد تفسر حماتكِ هذا كعلامة على عدم رغبتكِ في بناء عائلة مع ابنها، مما يدفعها للتقليل منكِ.
ما هي صفات الحماة المتسلطة
يمكنكِ التعرف على صفات الحماة المتسلطة من خلال النقاط التالية
- تحرص على عدم الاعتراف بأي خطأ قد تقع فيه، وتقوم بإلقاء اللوم عليكِ في معظم الأوقات.
- تعاملت معكِ بطريقة غير لطيفة، مما يجعلك تشعرين بعدم الأهمية.
- دائمًا ما تؤكد على عيوبكِ وتحاول إظهارها أمام الآخرين.
- تستخدم عبارات فظة وعدم احترام في حديثها، وغالبًا ما تحاول إحراجكِ في الاجتماعات.
- تتجاهل الحدود التي تضعينها، وتنتهكها باستمرار.
- تسعى لتقليل إنجازاتكِ وكفاءاتك، سواء كانت في الحياة المهنية أو في الأمور الشخصية.
- تتعمد إهانتكِ وإساءة فهم عائلتكِ، ولا تعطيكِ أي مجاملة بسيطة.
- تلعب دور الضحية وتستفيد من مشاعر التعاطف من ابنها، مما يجعلكِ تبدين وكأنكِ الشريرة.
- تنزعج من مظهركِ وجاذبيتكِ، وتظهر غيرة واضحة في كل فرصة.
- تتجنب دعوتكِ في التجمعات العائلية، ولا ترغب في معرفتك بالمناسبات العائلية.
ما هي الأثار السلبية لمعيشة الزوجة مع والدة زوجها
ستواجهين صعوبات عديدة إذا كنتِ تعيشين مع حماتكِ، ومن أبرز هذه الصعوبات
- عدم وجود خصوصية، حيث تشعرين بالافتقار للخصوصية في كل جوانب حياتكِ.
- عدم القدرة على ممارسة هواياتكِ أو الاستمتاع بوقتك بمفردك.
- قد تحدث الكثير من المشاكل نتيجة الاختلاف في الآراء، مثل قرارات الطعام أو توزيع المهام المنزلية.
- تشعرين بأنك تعيشين تحت المراقبة، وكأنك تجريبين في كل شيء تقومين به.
- الشعور بعدم الارتياح في منزلكِ، مع تدخلات مستمرة في خياراتكِ.
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات بحرية، حيث قد تشعرين أنكِ بحاجة إلى استئذانها للقيام بأمور بسيطة.
كيف أتعامل مع حماتي المتسلطة
توجد عدة استراتيجيات تساعدكِ في التعامل مع حماتكِ بأفضل شكل ممكن، ومنها
- وضع حدود واضحة في التعامل معها، مما يساعدكِ على استعادة السيطرة على حياتك.
- التفكير في الأسباب وراء سلوكياتها، ومحاولة فهم الوضع من منظورها قد يساعد في تخفيف الضغط.
- تجنب الإحتكاك بها، حيث يُفضل الحفاظ على مسافة لتفادي الدخول في منازعات.
- المحافظة على كرامتكِ واحترام نفسك، ورفض أي سلوكيات تضعكِ في موقف محرج.
- قبولها كما هي، ولكن دون الاستسلام لسيطرتها.
- تجنب تلبية توقعاتها، وكوني صادقة في رغباتكِ واحتياجاتكِ.
- تحدثي مع زوجكِ وابحثي عن نصيحته حول كيفية تناول هذا الموضوع بشكل بنّاء.
في الختام، عزيزتي، بعد مناقشة سبل التعامل مع حماتكِ المتسلطة، سواء كانت تعيش معكِ أو لا، يُظهر لنا أنه من الممكن تحسين العلاقة عبر وضع الحدود والتواصل الفعّال مع شريكك،تأكدي أن العلاقات الأسرية تتطلب الصبر والمرونة، وينبغي أن تُغذي العلاقة مع زوجكِ بدلاً من أن تتركها تتأثر بتوتر العلاقة مع حماتك،التقبل والمودة قد يساهمان في تخفيف الأعباء النفسية المرتبطة بهذه الديناميكية المعقدة.