ما حكم عقوق الوالدين في الإسلام
إن بر الوالدين من أهم الأمور التي يحثنا عليها الله سبحانه وتعالى، ولذلك فإننا من الواجب أن نتعرف على إجابة السؤال: ما حكم عقوق الوالدين؟ لأنه سؤال ضروري، ومن الواجب التعرف عليه، حيث إن بر الوالدين من أهم الأساسيات الدينية التي يحثنا الدين الحنيف عليها في القرآن والسنة، فلا يوجد أفضل من الوالدين، وهم الذين يأمر الله سبحان الله وتعالى بأن يتم طاعتهم فيما لا يخالف شرع الله سبحانه وتعالى.
ما حكم عقوق الوالدين؟
إن عقوق الوالدين من أخطر الأحكام التي من الممكن أن تصيب المرء في العموم، لأن طاعة الأم والأب من أهم ما يصيب الإنسان المسلم على الإطلاق، ولذلك فإن طاعة الوالدين مهمة جدًّا وضرورية على الإطلاق، وهذه أهم الأحكام التي تجيب عن سؤال: ما حكم عقوق الوالدين؟:
- إن حكم عقوق الوالدين هي من أكبر الكبائر، لأنها في المرتبة التي تلي الإشراك بالله تعالى.
- فإن الوالدين لهما من الحقوق على الأبناء الكثير، وجاء ذلك في القرآن الكريم بشكل صريح وواضح، حيث قال الله تعالى ذلك في القرآن الكريم.
- كما أن تحريم العقوق بالأمهات أمر مفروغ منه أيضًا، لأن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام قد قال في ذلك: “إن الله تعالى حرم عليكم عقوق الأمهات”، مما يشير إلى أن عقوق الأمهات أمر عليه الكثير من الذنب.
- ولذلك فعلى المسلم أن يبر أمه وأباه، وهذا ما يأمرنا به الدين الحنيف، فحتى لو كانا على ديانة غير الإسلام، يجب علينا البر فقط وعدم الاتباع في النهج.
ما هي عقوبة العقوق؟
إن عقوق الوالدين يترتب عليها الكثير من الذنب، وبالتالي فإنها لها عقوبة كبيرة، تتمثل في أكثر من أمر، وهذه الأمور كالآتي:
- إن عقوق الوالين من الكبائر بعد الشرك، لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: “ أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ ثَلَاثًا، قالوا: بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْرَاكُ باللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ – وَجَلَسَ وَكانَ مُتَّكِئًا فَقالَ – أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ، قالَ: فَما زَالَ يُكَرِّرُهَا حتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ”.
- كما أن العاق للوالدين تقع عليه اللعنة من الله تعالى، خاصةً لو أنه قام بسبهما ولعنهما أيضًا، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك: “ ملعونٌ مَنْ سبَّ أباهُ، ملعونٌ مَنْ سَبَّ أُمَّهُ”.
- بالإضافة إلى أن الشخص الذي لا يطيع أباه ولا أمه تتعجل عقوبته في الدنيا أيضًا قبل عقوبته في الآخرة، لأن الله يردها به في حالة الكبر أيضًا، وقد قال الرسول في ذلك: “ اثنانِ يُعجِّلُهما اللهُ في الدنيا: البغيُ، وعقوقُ الوالدَينِ”.
- أيضًا فإن العاق بالوالدين يكون عقابه نار جهنم، لأن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام يقول أيضًا في ذلك: “ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ”.
- ومن أهم العقوبات بأن الأم والأب عادةً ما تستجاب دعواهم على الأبناء، لما في ذلك من دليل عن قول الرسول عليه الصلاة والسلام: “ ثلاثُ دعواتٍ مستجاباتٍ لا شكَّ فيهنَّ: دعوةُ المظلومِ ودعوةُ المسافرِ ودعوةُ الوالدِ على ولدِه”.
وضع التوبة عن عقوق الآباء
في إطار الحديث عن الإجابة عن سؤال: ما حكم عقوق الوالدين؟ علينا أن نذكر بأن التوبة عن العقوق أمر جيد بالطبع، وإن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب في حالة أن الإنسان قد تاب توبة نصوحة. والمسلم عليه أن يوقن الثقة بالله سبحانه وتعالى بأنه سوف يغفر له الذنب، لأنه عندما يندم عن الذنب، فإن ذلك يساعده على أن تغفَر كل الذنوب له. كما أن التوبة لا تتعلق بطلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى فقط، بل عليه أن يطلب السماح من والديه عند التوبة من الذنب، وبذلك فإنه تغفر له الذنوب التي فعلها في العقوق.
اقرأ أيضًا: أدعية للوالدين المتوفين والاحياء مؤثرة مكتوب
إن هذا المقال وضَّح أهم الأمور حول عقوق الوالدين، ووضح الإجابة عن السؤال: ما حكم عقوق الوالدين؟ لأنه من أهم الأسئلة التي على المسلمين التعرف عليها جيدًا.