متى يعتبر الكوليسترول مرتفعاً؟ اكتشف الأرقام التي يجب الانتباه إليها للحفاظ على صحتك!

متى يعتبر الكوليسترول مرتفعاً؟ اكتشف الأرقام التي يجب الانتباه إليها للحفاظ على صحتك!

يمثل الكوليسترول عنصرًا حيويًا في الجسم نظرًا لوظيفته الأساسية في إنتاج الهرمونات وبعض الفيتامينات مثل فيتامين D، بالإضافة إلى دوره في عملية الهضم،ومع ذلك، فإن فهم متى يعتبر الكوليسترول مرتفعًا وكيفية تحديد مخاطره يُعد أمرًا مهمًا،يرتبط ارتفاع مستويات الكوليسترول بعدد من المشاكل الصحية الخطيرة، لا سيما الأمراض القلبية،يستعرض هذا المقال أهم المعلومات المتعلقة بارتفاع الكوليسترول، مخاطره، كيفية تشخيصه، والعوامل المؤثرة في مستوى كوليسترول الدم.

مخاطر ارتفاع الكوليسترول

على الرغم من أهمية الكوليسترول في جسم الإنسان، فإن ارتفاع مستوياته قد يؤدي إلى مجموعة من المخاطر الصحية التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار

  • خطر الإصابة بالأمراض القلبية الخطيرة مثل النوبات القلبية.
  • التسبب في تجمع الدهون في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تقييد تدفق الدم عبر الشرايين.
  • احتمالية انفجار تلك الترسبات، مما يؤدي إلى تكوين جلطة دموية قد تسبب سكتة دماغية أو نوبة قلبية.

من المهم الإشارة إلى وجود عدة طرق للتعامل مع ارتفاع مستويات الكوليسترول، مثل ممارسة التمارين الرياضية، اتباع نظام غذائي متوازن وصحي، واستخدام بعض الأدوية حسب توجيهات الطبيب.

»

تشخيص الإصابة بارتفاع الكوليسترول

التشخيص الدقيق لارتفاع الكوليسترول يعتمد بشكل رئيسي على إجراء تحليل دم يعرف بتحليل الليبيدات،هذا التحليل يمكن الأطباء من تقييم مستوى الكوليسترول في الدم بشكل شامل، بما في ذلك كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة، البروتين الدهني منخفض الكثافة، ومستويات الدهون الثلاثية،يكشف هذا التحليل عن المعلومات الضرورية لفهم حالة الكوليسترول لدى الفرد.

»

متى يعتبر الكوليسترول مرتفعا

بعد إجراء تحليل الدم، تُظهر النتائج أرقامًا تحدد مستوى كوليسترول الدم،لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع في الكوليسترول، يعتمد ذلك على الأرقام المعطاة،الأرقام المستخدمة تشمل

  • الكوليسترول الكلي يُعتبر الكوليسترول الكلي مرتفعًا إذا كانت المستويات تصل إلى 240 مليغرام/ ديسيلتر أو أكثر.
  • البروتين الدهني منخفض الكثافة يُعتبر المستوى مرتفعًا إذا تراوح بين 160 إلى 189 مليغرام/ ديسيلتر، أما إذا كانت النسبة 190 مليغرام/ ديسيلتر فإنها تُعتبر مرتفعة جدًا.
  • البروتين الدهني مرتفع الكثافة يُعتبر النوع المفيد من الكوليسترول، حيث أن ارتفاع معدلاته يعد إيجابيًا، إذ يساهم في حماية القلب.
  • الدهون الثلاثية تُعتبر مرتفعة جداً إذا تجاوزت 500 مليغرام/ ديسيلتر، مما يزيد من فرص الإصابة بمشاكل صحية متعددة.

الأشخاص الذين يجب عليهم إجراء تحليل مستوى كوليسترول الدم

يُوصى بأن يخضع كل الأفراد الذين تخطوا عمر العشرين لقياس مستوى الكوليسترول في الدم على الأقل مرة كل خمس سنوات،يتضمن هذا الاختبار جمع عينة دم وقياس البيانات التالية

  • معدل الكوليسترول الإجمالي.
  • معدل الكوليسترول الجيد.
  • معدل الدهون الثلاثية.
  • يتم حساب نسبة الكوليسترول السيء استنادًا إلى القياسات السابقة.

العوامل التي تؤثر على تحديد مستويات كوليسترول الدم

تتعدد العوامل التي تؤثر في مستويات كوليسترول الدم، ومنها

1- طبيعة الغذاء

تلعب التغذية دورًا رئيسيًا حيث تساعد الدهون المشبعة وغير المشبعة والكوليسترول الموجود في الأغذية على مستويات كوليسترول الدم،لذلك، يجب أن يتبع الأفراد برنامجًا غذائيًا يركز على تقليل الدهون السيئة من أجل تحسين صحة القلب.

2- وزن الجسم

تساهم السمنة بشكل كبير في ارتفاع الدهون الثلاثية، كما أن الوزن الزائد يعتبر من عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب،تخفيض الوزن يمكن أن يسهم في تقليل الدهون الثلاثية و مستوى الكوليسترول الجيد.

3- ممارسة التمارين الرياضية

تُعتبر الأنشطة البدنية وسيلة فعالة في خفض مستويات الكوليسترول الضار و مستويات الكوليسترول الجيد، لذا يُنصح بممارسة التمارين لمدة نصف ساعة يوميًا.

4- عمر ونوع وجنس الشخص

كلما تقدم الشخص في العُمر، زادت مستويات الكوليسترول في الدم،كذلك، مستوى الكوليسترول لدى النساء قبل انقطاع الطمث يكون أقل من الرجال في نفس الفئة العمرية، بينما يزيد بعد انقطاع الطمث.

5- العامل الوراثي

تلعب الجينات دورًا هامًا في مستويات كوليسترول الدم، إذ قد ينتقل ارتفاع الكوليسترول عبر الأجيال في بعض العائلات.

»

في ختام هذا المقال، قد قمنا بتناول موضوع ارتفاع الكوليسترول بشكل شامل وتوضيح المخاطر المرتبطة به، طرق تشخيصه، والمعايير التي تحدد ما إذا كان الشخص يعاني من ارتفاع في الكوليسترول،كما أوضحنا العوامل المؤثرة والتي ينبغي أخذها بعين الاعتبار للحفاظ على صحة القلب،نأمل أن يكون هذا المقال قد قدم قيم مفيدة للمحتاجين.