هل لحمية الرحم خطيرة؟ وهل تسبب سرطان
لحمية الرحم هي عبارة عن نمو انسجة ناعمة وزوائد داخل بطانة الرحم عادة ما تكون مسطحة حجمها صغير. لكن في بعض الحالات النادرة قد تطول وتتدلى إلى عنق الرحم مما قد يؤدي إلى الكثير من المشكلات خاصة إذا كانت خبيثة. وسوف نتعرف أكثر عن لحمية الرحم وعن أسبابها وخطورتها بالتفصيل. كما سنجاوب علي السؤال الذي يخطر ببال الكثيرون. هل لحمية الرحم خطيرة؟
حجم لحمية الرحم
عادة ما تكون لحمية الرحم عبارة عن زوائد صغيرة للغاية ويتراوح حجمها ما بين مللي مترات إلى بضع سنتميرات. لكن في معظم الأوقات لا يزيد حجمها عن حبة السمسم وفي بعض الحالات النادرة تصل إلى حجم كرة جولف صغيرة. وعادة ما تكون أورام حميدة.
قد تعاني بعض السيدات من وجود العديد من اللحميات في وقت واحد خاصة مع اقتراب سن اليأس وانقطاع الطمث. فضلاً عن زيادة فرص الإصابة بها إذا كانت السيدة تعاني من السمنة أو ارتفاع مستوى ضغط الدم أو يتناولن دواء تاموكسيفين.
هل لحمية الرحم تنزل مع الدورة ؟
الإصابة بلحمية الرحم يؤدي إلى الكثير من الأعراض ومن بينها اضطرابات في الدورة الشهرية وتأخر الحمل لدى السيدات. فضلاً عن أنها قد تجعلك تصابين بدورة شهرية غزيرة تزيد مدتها عن خمسة أيام. لكن لا تنزل لحمية الرحم مع الدورة. لكنها قد تختفي من تلقاء النفس.
يمكن أن يتم استئصالها إذا كان حجمها كبير أو إذا كانت السيدة تعاني من العقم وتأخر الحمل فهي من الأسباب التي تعيق حدوث الحمل مع بعض الحالات. وذلك عن طريق المنظار الرحمي للسيدات المتزوجات أو عن طريق تنظير البطن للعذراء.
هل لحمية الرحم تسبب سرطان ؟
لحمية الرحم هي عبارة عن نمو انسجة وزوائد غير طبيعية بمنطقة الرحم وهي عادة في غالبية التشخيصات ما تكون عبارة عن أورام حميدة. وبالتالي من الممكن أن تتحول إلى سرطان لكن يحدث ذلك في القليل من الحالات فهي عند أكثر من 90% من السيدات المصابين بها ناتجة عن أورام حميدة. لكن يجب أن يتم الذهاب إلى الطبيب من أجل التشخيص الصحيح، يتم التشخيص عن طريق إجراء العديد من الفحوصات مثل:
- السونار المهبلي.
- السونار المائي.
- المنظار.
- أخذ خزعة من الرحم أو إجراء عملية كحت.
هل لحمية الرحم خطيرة ؟
لحمية الرحم لا تشكل خطورة عالية فإذا كانت الأنسجة صغيرة ولا تسبب أي أعراض جانبية للسيدة ولا تؤثر على قدرتها على الإنجاب فقد تختفي وحدها دون علاج، أما إذا كانت كبيرة الحجم وتسبب اعراض ومشكلات صحية يجب أن يتم استئصالها عن طريق المنظار وهي عملية بسيطة تستغرق دقائق قليلة، ثم يتم بعد ذلك إرسال الخزعة إلى المختبر من أجل التأكد من كونها حميدة وليس عبارة عن اورام أو انسجة سرطانية.
هل تعود لحمية الرحم بعد استئصالها؟
عملية استئصال اللحمية الخاصة بالرحم هي عملية بسيطة للغاية ولا تتطلب البقاء في المستشفى سوي يوم أو يومين. ويمكن العودة إلى المنزل في نفس اليوم في بعض الأوقات حسب الحالة.
عادة لا تعود اللحمية مرة ثانية بعد الاستئصال، لكن في بعض الحالات النادرة للغاية تظهر مرة ثانية لاسيما إذا كانت السيدة تعاني من فرط شديد في هرمون الاستروجين. لكن هنا قبل إزالة اللحمية يجب علاج فرط الهرمون والذي يعد عرض للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض والسمنة المفرطة.
كذلك إذا كانت السيدة تعاني من ارتفاع مستوى ضغط الدم يجب أن يتم ايضًا الاستمرار على العلاج وتنظيم الضغط والسكر والتخلص من الوزن الزائد.
تجربتي مع لحمية الرحم
عن تجربة بعض النساء مع لحمية الرحم تروي بأنها كانت تعاني من النزيف الشديد المهبلي الذي يأتي إليها في أي وقت من الشهر، وهذا الدم يختلف تماماً عن دم الدورة الشهرية حيث الدم لونه أحمر فاتح ولا يوجد له رائحة على عكس دم الدورة، ولذلك لجأت للكثير من الأطباء لإجراء الفحوصات اللازمة، وقد شخصت من بعض الأطباء بأنها تمر بخلل في الهرمونات الأنثوية، والعلاج المناسب لها هو أخذ جرعات من الأدوية لتنظيم هذه الهرمونات الأنثوية.
ولكنها من شدة الألم لم تقتنع بتشخيص الأطباء، وأنها كانت تشعر بأن ألمها غير ناتج من هذا التشخيص، وعندما تابعت مع طبيب مشهور و معروف بخبرته تم تشخيص حالتها بأنها مصابة بـ لحمية الرحم الذي يصل حجمه إلى 3 سم، وهذا المتسبب في حدوث النزيف لكبر حجمه، ولابد من إزالته حتى لا يتسبب لها في مضاعفات، وبالفعل توقفت عن عن أدوية تنظيم الهرمونات.
وقامت بعملية ازالة لحمية الرحم، ليتوقف بعدها النزيف وتتخلص من الالم الشديد الذي كان لا يفارقها، كما أنها كنت لا تنجب بعد محاولات متعددة للحمل، وبعد مرور فترة شهرين من ازالة لحمية الرحم حدث حمل بالفعل.
علاج لحمية الرحم للعذراء
يوجد الكثير من العلاجات التي يمكن أن يتبعها الأطباء في حالة تشخيص الفتاة العذراء بإصابتها بـ لحمية الرحم ومن أهم هذه الطرق العلاجية ما يلي:-
1. الانتظار والمراقبة
وهذه من الطرق العلاجية التي يتبعها بعض الأطباء في حالة إذا كانت لحمية الرحم صغيرة ولا يظهر لها أي أعراض شديدة، حيث يمكن مع متابعتها ومراقبتها بشكل دوري أن تختفي من تلقاء نفسها دون تلقى المريضة أي علاج، ولكن يستوجب على الطبيب معالجة اللحميات وخاصة إذا كانت الفتاة معرضة لإصابتها بالأمراض الخطيرة كسرطان الرحم.
2. تناول الأدوية:
يعد العلاج بتناول الأدوية الهرمونية من أفضل العلاجات التي تساعد في تقليص حجم لحمية الرحم، وقد تساعد أيضا في التقليل من الأعراض والألم، ولكن في بعض الاحيان تكون الأدوية بمثابة الحل المؤقت، لتظهر الاعراض مرة أخرى بعد توقفها، ومن أشهر الأدوية التي يوصي الطبيب تناولها للتخلص من لحمية الرحم كافة الادوية المشتقة من هرمون البروجسترون.
3.الإزالة عبر عملية جراحية:
ويتم ذلك من خلال عملية تنظير الرحم للتخلص من لحمية الرحم، وذلك عن طريق استخدام أحدث التقنيات والمعدات الطبية.
تجربتي مع منظار الرحم لإزالة اللحمية
تقول أحد السيدات عن تجربتها في إزالة لحمية الرحم عن طريق منظار الرحم، بأنها كانت تعاني من الآلم الشديدة المتواصلة وقد أشار الطبيب عليها بضرورة إجراء إزالة هذه اللحمية بالمنظار حتى يتم التخلص منها بسهولة، وبالفعل قامت على الفور بإجراء إزالة لحمية الرحم بالمنظار في عيادة الطبيب حيث هذا الإجراء لا يحتاج إلى مستشفى مجهزة فهي من العمليات البسيطة، وبعد فترة بسيطة تخلصت السيدة من الآلم وأستعيد إليها نشاطها الطبيعي.
هل لحمية عنق الرحم خطيرة
يكثر التساؤل حول مدى خطورة لحمية عنق الرحم وقد تكمن الأجابة في أن هذه اللحمية قد تكون عبارة عن بعض الأنسجة التي تنمو في عنق الرحم، ولكنها تنمو بطريقة غير طبيعية، ويتم حدوث الكثير من المضاعفات التي تؤثر على صحة المراة بشكل واضح وكبير، ولكن لحمية عنق الرحم في العامة قد يكون 99% منها الأورام الحميدة أي ليس لها خطورة بالغة، وتنتشر بشكل كبير لدى النساء في سن اليأس.
هل عملية ازالة لحمية الرحم خطيرة
لا فأن عملية إزالة لحمية الرحم غير خطيرة كما يتصور البعض عنها، حيث أنها بسيطة يتم إستئصال اللحمية بكل سهولة من خلال معدات طبية معقمة، كما أنها لا تستغرق وقت طويل، وبعد إجراءها بيوم يمكنك مغادرة العيادة أو المستشفى.
هل عملية إزالة لحمية الرحم مؤلمة
لم تكن عملية إزالة لحمية الرحم من العمليات المؤلمة، حيث أن تجاهل هذه اللحمية قد يكون مؤلم بكثير عن التخلص منها وإزالتها، حيث يظهر الكثير من الأعراض عند بقائها في جسم المرأة التي تجهد الجسم لذلك ينصح الأطباء بإزالته فور اكتشافها.
هل لحمية الرحم تمنع الحمل
حتى الآن لم يتم أكتشاف ما إذا كانت لحمية الرحم الحميدة قد تسبب للمرأة العقم الكامل أو أنها تجعلها تفقد الحمل لمرات متكررة، ولكن توصلت الدراسات الطبية أن لحمية الرحم من الأورام الغير خبيثة أي أنها يمكن أن تكون سبب في حدوث بعض المشكلات التي بدورها تمنع حدوث الحمل، وذلك لأنها تمنع من إلتصاق البويضة في جدار الرحم بشكل طبيعي ونجاح.
أهم النصائح بعد عملية إزالة لحمية الرحم
سنتعرف على أهم التوصيات التي ينصح بها الأطباء السيدان بعد عملية التخلص من لحمية الرحم و إزالتها وهي كالآتي:-
- لابد من حصول المرأة على الراحة عندما تشعر بأي تعب وحتى يتم تعافيها تماماً.
- أن لا تحاول الحمل مباشرة بعد إزالة لحمية الرحم حتى تستقر حالتها ويشير عليها الطبيب بذلك.
- إتباع النظام الغذائي الصحي حتى لا تعاني بآلام شديدة في المعدة.
- ينصح بتناول المسكنات في أوقاتها المحددة من قبل الطبيب المعالج.
- استخدمي الوسائد الدافئة كنظام كمادات على بطنك للتخفيف من الآلم.
- يمنع أستخدام اي غسول مهبلي إلا بعد استشارة الطبيب المعالج.
- كما ينصح الأطباء بعد بذل مجهود كبير بعد إجراء عملية إزالة لحمية الرحم حتى لا تتعرضِ للكثير من المضاعفات الصحية.
- تجنبي حمل أي أشياء ثقيلة تؤثر على العملية حتى يتم شفاءك تماماً.
تجربتي مع لحمية الرحم
تروي إحدى السيدات عن تجربتها مع لحمية الرحم قائلة:- أصابني نزيف حاد من المهبل وكان هذا النزيف يأتي في أوقات بعيدة تماماً عن موعد الدورة الشهرية،
وكان هذا الدم لونه يميل إلى الأحمر الفاتح ولا يوجد أي رائحة له، على عكس لون ورائحة دم الدورة الشهرية، حيث أن لون دم الدورة داكن وله رائحة أيضاً، ولذلك كان الأمر بالنسبة لي مقلق فقمت بعمل العديد من التحاليل والفحوصات والتي أشار عليا بها أكثر من طبيب، وكانت كافة التشخيصات لي تؤكد أنه يوجد خلل في الهرمونات الداخلية لجسمي وهي ما تعرف بالهرمونات الأنثوية، ولذلك تم وصف لي الكثير من الأدوية من أجل تنظيم هذه الهرمونات.
ولكن بعد تناول كميات هائلة من الأدوية لم تجدي أي نفع واستمر وجود الألم الشديد وأيضا النزيف المهبلي لذلك لم أقتنع بالتشخيص، وكنت دائما أشعر أن ذلك يعود لوجود سبب أكبر من عدم تنظيم الهرمونات، حتى أشارت صديقة لي بطبيب كبير ذو خبرة وبالفعل ذهبت إليه لاستشارته وقد تم تشخيص حالتي بأنها لحمية رحم هي المتسببة في نزول الدم بهذا الشكل وأيضا الألم وقد يصل حجم هذه اللحمية إلى 3 سم، لذلك أشار بضرورة إزالة هذه اللحمية بأسرع ما يمكن حتى لا تكون السبب في حدوث مضاعفات أكثر، وبالفعل تم إجراء عملية التخلص من لحمية الرحم، ليتم توقف النزيف والألم بعدها مباشرة.