هل يجوز أن يشترك شخصان في أضحية من الغنم
هل يجوز أن يشترك شخصان في أضحية من الغنم؟ و كم فرد يمكنه الاشتراك في أضحية الغنم؟ مع حلول عيد الأضحى المبارك، يبدأ المسلمون في التساؤل حول بعض الأمور المتعلقة بالأضحية مثل تكلفة الصك وجواز المشاركة في أضحية خروف أم لا، خاصةً مع غلاء الأسعار على الشخص الواحد لذا، سنوضح من خلال مقالنا هذا عدد الأشخاص المسموح لهم بالمشاركة في أضحية الغنم.
هل يجوز أن يشترك شخصان في أضحية من الغنم
يمكنك المشاركة في الأضحية لو كانت الأضحية من “الإبل” أو “البقر”، أما إذا كانت الأضحية من الغنم أو الخراف فلا يجوز المشاركة فيها، وتكون الأضحية لشخص واحد فقط.
كم شخص يشترك في أضحية الغنم
يذكر أنه يمكن أن يشترك سبعة أشخاص في الأضحية إذا كانت من الجمال أو البقر، ولا يجوز أن يزيد عدد المشتركين عن ذلك حتى وإن كانوا يقيمون في أماكن متفرقة أما في حالة الخروف أو النعجة، فيجب أن يكون الشخص المضحي هو واحد فقط، ولا يجوز أن يشترك معه أحد في هذه الأضحية.
اقرأ أيضًا: ما هي السورة التي ذكر فيها صلاة العيد والأضحية
مواصفات الخروف البلدي
يوجد عدد من المواصفات التي يجب الالتزام بها عند ذبح الخروف البلدي للأضحية، وهي كما يلي:
- يجب أن يكون سليم ولا يكون بالخروف أي مشكلة صحية.
- ينبغي أن يكون الخروف ذو صوف كثيف.
- ألا يقل عمر الخروف عن الـ 6 أشهر.
- ألا يكون الخروف ضعيفًا أو هزيلًا.
- يشترط أن يكون الخروف خاليًا من أي عيوب جسدية، وعندما يكون عمره 7 أشهر ينبغي أن يكون وزنه 50 كيلوغرامًا.
حددت دار الإفتاء المصرية مواصفات الأضحية من الخروف البلدي، ووضحت عدد الأفراد الذين يمكنهم المشاركة في الأضحية الواحدة، وذلك لتجنب وقوع أي مخالفة دينية في هذه الأيام المباركة.
شروط الاشتراك في الأضحية
اتفق غالبية الفقهاء على أنه يمكن الاشتراك في الأضحية بشرط أن تكون من الإبل أو البقر، ولا يسمح بالاشتراك في الأضحية من الأغنام، وفيما يتعلق بسؤال البعض عن جواز الاشتراك في الأضحية من الأغنام، يوجد حديث نبوي يجيب عن هذا السؤال الحديث مروي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة، وبالقياس على صدقة اللحم: يجوز المشاركة في صدقة اللحم، والأضحية تعتبر نوعًا من الصدقات، لذا يجوز قياس الأضحية عليها.
شروط صحة الاشتراك في الأضحية
- يجب أن يكون عدد المشتركين سبعة أو أكثر: فلا يجوز تقسيم بقرة أو جمل بين أقل من سبعة أشخاص.
- أن يتفق المشاركون فيما بينهم على نوع الأضحية: سواء كانت بقرة أم بدنة.
- يجب أن يتفق المشاركون على سعر الأضحية والطريقة التي سيتم بها توزيعها.
- يجب أن يهدف كل مشارك إلى التقرب إلى الله تعالى من خلال تقديم الأضحية.
- أن يتم ذبح الأضحية في وقتها المحدد شرعاً: بعد شروق الشمس في يوم عيد الأضحى وحتى نهاية آخر يوم من أيام التشريق.
فوائد الاشتراك في الأضحية
- تخفيف الضغط المالي: حيث يشترك الأفراد في تكلفة الأضحية، مما يجعلها ممكنة لأصحاب الدخل المحدود.
- إتاحة إمكانية المشاركة في شعيرة الأضحية للجميع: ليس كل فرد قادرًا على شراء أضحية كاملة بصورة فردية، لذا فإن الاشتراك يسمح للجميع بالمساهمة في هذه الشعيرة المباركة.
- تعزيز روح المساعدة والتكاتف بين المسلمين: فالمساهمة في الأضحية تعكس روح التعاون والمساندة بين أفراد المجتمع الإسلامي، وتساهم في تقوية روابط الأخوة والمحبة بينهم.
- نشر التوعية بأهمية الأضحية: بزيادة مشاركة الناس في الأضحية، يتعزز الوعي بالأهمية الدينية لها، وكذلك فوائدها الاجتماعية والاقتصادية.
- تقديم المزيد من اللحوم للمحتاجين: في العادة يتم توزيع جزء من لحم الأضحية على الفقراء والمحتاجين، لذا فإن المشاركة في الأضحية تساعد في تزويد هذه الفئة من المجتمع بكمية أكبر من اللحوم.
اقرأ أيضًا: حكم إهداء الأضحية عند الفقهاء الأربعة
في الختام، يمكن القول إن الشريعة الإسلامية تحدد بوضوح شروط الأضحية وكيفية أدائها فيما يتعلق بالاشتراك في أضحية من الغنم، فإنه لا يجوز أن يشترك أكثر من شخص في أضحية الخروف أو النعجة، بل يجب أن يقوم شخص واحد فقط بهذه الأضحية هذا يتماشى مع التعاليم الإسلامية التي تهدف إلى تحقيق العدالة والتوازن في أداء الشعائر الدينية من خلال الالتزام بهذه الشروط والمواصفات، يضمن المسلمون تقديم أضحيتهم بشكل صحيح ومقبول، مما يعزز روح التضامن والتقوى في المجتمع الإسلامي خلال أيام عيد الأضحى المبارك.