هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر؟ وما حكم الأئمة في هذا الأمر

هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر؟ من الأسئلة التي تخطر في أذهان الكثير من الأشخاص فـ صلاة التهجد ليست من الصلوات المفروضة على الإنسان كالصلوات الخمس إنما لها أجر عظيم عند الله عز وجل يقوم الأشخاص بتأديتها من أجل التقرب من الله وعبادته في شهر كريم مثل شهر رمضان.

هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر

اقرأ أيضًا: ما حكم صلاة الجماعة للرجال

على الرغم من فضل تلك الصلاة العظيمة عند الله عز وجل إلا أن كثير من الأشخاص يدور في ذهنهم إن كانت الصلاة تجوز بعد صلاة الوتر مباشرة أم لا، فمن منا لا يخاف الوقوع في الخطأ في أمور لها أجر عظيم وثواب كبير عند الله.

الجدير بالذكر أن دار الإفتاء أكد على أنه يجوز لمن قام بتأدية صلاة الوتر أن يتنفل بعدها لكن الأولى والأفضل أن تكون صلاة الوتر هي أخر الصلوات في الليل، كما أكدت دار الافتاء أيضًا أنه في حالة غلب على الشخص أنه يستيقظ في فترة الليل لصلاة التهجد من الأفضل أن يؤخر صلاة الوتر لما بعد ذلك.

فيما يتعلق بمن خاف أن ينام ولا يستيقظ من أجل صلاة الوتر يمكنه تأدية الوتر قبل الذهاب للنوم، إلا أن هناك مصدر أخر يقول أنه في حالة أتم الشخص ركعات التراويح بالكامل وقام بتأخير صلاة الوتر لأخر الليل فلا حرج عليه وتعد صلاته صحيحة أيضًا.

اقرأ أيضًا: متى تبدأ صلاة القيام في رمضان 2024 وكيف يمكن المحافظة على قيام الليل؟

حكم قيام الليل بعد الوتر عند المالكية 

أكد المذهب المالكي أنه ليس من المستحب إتمام صلاة التهجد بعد صلاة الوتر بدون أن يوجد فصل بينهم، أما عن صلاة التهجد فهي أربع ركعات وليس من المستحب أن تقوم بأداء الأربع ركعات بدون التسليم بينهم فيجب تأدية الصلاة ركعتين ثم الانتظار وتأدية أخر ركعتين.

يجوز أيضًا أن يقوم الشخص بتعمد تقديم صلاة الوتر عن التهجد على أن يكون لديه العزم على تأدية صلاة قيام الليل أيضًا، إلا أن المذهب المالكي قيد الكراهة بأن يكون الشخص قد تعمد قبل أن يبدأ في صلاة الوتر وأنه قد نوى بالفعل تأدية صلاة التهجد بعد الانتهاء من تأدية الوتر.