سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم

سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم
سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم

مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك يتساءل المسلمون حول العالم عن ليلة القدر وفضلها وعلاماتها، وسبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، فهذه الليلة تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، ولم يتم تحديد هذه الليلة بليلة محددة، ولكن الله تبارك وتعالى اختصها عن غيرها بأن أنزل فيها القرآن الكريم، وللمزيد حول ليلة القدر تابعونا.

سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم

هناك خمسة أقوال في تسمية ليلة القدر بهذا الاسم كما يلي:

  • القول الأول: سميت ليلة القدر بهذا الاسم أي أنها ليلة عظيمة، فمعنى القدر العظم، هذا ما قاله الزهري، والدليل قوله تعالى “وما قدروا الله حق قدره”. (سورة الزمر: 67).
  • القول الثاني: معنى القدر أي الضيق، أي أن في هذه الليلة تضيق الأرض فيها عن الملائكة المنزلة، هذا ما قاله الخليل بن أحمد، والدليل قوله تعالي “ومن قدر عليه رزقه”. (الطلاق: 7).
  • كذلك القول الثالث: لابن قتيبة حيث قال القدر أي الحكم، أي أن الأشياء تقدر بها.
  • القول الرابع: أنه من كان ليس له قدر أصبح بمراعاتها ذو قدر كبير، هذا وفقًا لما قاله أبو بكر الوراق.
  • القول الخامس: طبقا لما قاله الشيخ على بن عبد الله، تم تسمية هذا الليلة بالقدر لأنه نزل فيها القرآن الكريم وهو كتاب ذو قدر كما أنه تم نزول الملائكة فيها وهي ذو قدر كذلك.

اقرأ أيضًا: شعر عن ليلة القدر اجمل قصائد و ابيات شعر عن ليلة القدر وفضلها

فضل ليلة القدر

كذلك الفضائل التي تم اختصاص ليلة القدر بها هي ما يلي:

  • نزل فيها القرآن، والقرآن هو معجزة الرسول صلى الله عليه الخالدة.
  • كثرة البركات والرحمات في هذه الليلة.
  • أيضًا يتم تقدير الآجال، الأرزاق وحوادث الليل والنهار فيها.
  • تتنزل فيها الملائكة، والملائمة لا تنزل إلا بالخير والرحمة والعتق من النار.
  • العبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر.
  • كما سلام من العقوبات والآفات.
  • من أحسن القيام في هذه الليلة غفر له ما تقدم من الذنوب، والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” متفق عليه.

علامات ليلة القدر

علامات ليلة القدر كثيرة وهذه العلامات تحدث بعد وقوع ليلة القدر، وهي كما يلي:

  • تطلع الشمس في صباح اليوم الذي يليها دون شعاع، والدليل على ذلك قول أبي كعب رضي الله عنه:

(وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ).

  • يكون الجو فيها معتدل لا حار ولا بارد، والدليل على ذلك ما روى عن عبد الله بن عباس:

(ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ).

  • تتميز هذه الليلة بالصفاء والنقاء.
  • تتنزل فيها الملائكة أفواجًا، والدليل على هذا قول الله تبارك وتعالى:

(تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ).

  • كما روِي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-:

(وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى).

اقرأ أيضًا: حكم واقوال عن ليلة القدر

ما هو وقت ليلة القدر

تقع هذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان المبارك أي في ثلثه الأخير، هذا ما ثبت في صحيح البخاري، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:

(كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ).

واختلفت الأقوال في تحديد الليلة وتعيينها كما يلي:

  • هناك أقوال أنها تكون في الليالي الفردية من الليالي العشرة الأخيرة من شهر رمضان، والدليل على ذلك قول السيدة عائشة رضي الله عنه:

(أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ)

  • كما أن هناك أقوال أنها في آخر سبع أيام من شهر رمضان، والدليل على هذا رواية الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:

(فمَن كانَ مُتَحَرِّيهَا فَلْيَتَحَرَّهَا في السَّبْعِ الأوَاخِرِ).

  • كذلك قيل أنها منتقلة، ولم يتم تحديد هذه الليلة باليالي الفردية أو الزوجية.

اقرأ أيضًا: أشعار عن ليلة الإسراء والمعراج

وهنا نصل إلى ختام هذا المقال والذي كان حول سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم وفضلها وعلاماتها، كما تحدثنا فيه عن وقت ليلة القدر، فعليك عزيزي المسلم تحري هذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان المبارك.