فضل صيام 6 شوال 1445-2024
فضل صيام 6 شوال 1445-2024، صوم الأيام الستة البيض أو ستة أيام من شهر شوال هو من الأعمال المستحسنة التي شجع عليها الرسول، حيث ذكر أن صومها يعادل صوم العمر كاملاً، وقد اتفق الفقهاء والعلماء على استحباب صومها، وذلك يشمل السابقين واللاحقين منهم، يبدأ الصيام بعد يوم العيد مباشرةً، ويُمكن توزيع صيام الأيام على مدار الشهر بشرط إكمالها قبل انتهاء شوال، وسيتناول موقعنا فضل صوم ستة أيام من شوال تفصيلاً.
فضل صيام 6 من شوال
- يُعتبر صيام ستة أيام من شوال بمنزلة تطهير للعبد لمكافأة صيوم شهر رمضان، وكذلك يُنظر إلى صيام تلك الأيام بأنه إتمام لمكافآت صيام شهر رمضان، مما يجعله في المقابل كأن الشخص قد صام العام أجمع.
- تعتبر ممارسة صيام الأيام الستة البيض بعد شهر رمضان مؤشراً على أن صيام رمضان قد تم قبوله، حيث يشير تتابع الأعمال الصالحة إلى الإقرار بالعمل الصالح الذي سبقه.
- يتمم العبد فضائل صيامه بأداء ستة أيام من شوال تعويضاً لأي نقائص قد تحدث أثناء صيام الشهر الكريم، فمهما كان الاجتهاد في أداء الواجب، قد يظهر أو يختفي بعض التقصير أو العيوب.
اقرأ أيضًا: ما هو فضل صيام أول رجب؟
حكم صيام 6 من شوال
بانقضاء شهر رمضان المبارك، يُشرع صيام ستة أيام من شوال، ويمكن الصوم متواصلاً أو متقطعاً، وقد تُناولت المسألة الفقهية حول صيام الستة أيام من شوال بآراء متعددة كالآتي:
- الرأي الأول يتمثل في التأكيد على فضيلة الصيام، حيث اتفق علماء الفقه من المذاهب الأربعة على أن صيام تلك الأيام يعد أمراً محموداً ومرغوباً فيه، وهذا استناداً إلى ما تم نقله في الحديث عن أبي أيوب الأنصاري، والذي يوضح أن الشخص الذي يصوم رمضان ثم يتبعه بصيام ستة أيام من شهر شوال يكون كمن صام الزمان بأكمله.
- الرأي ثاني: يرى عدد من الفقهاء المرموقين، مثل أبي عباس وعبد الله بن المبارك، أن الصيام في هذه الأيام هو سنة قوية وليس مجرد سنة مرغوبة.
- الرأي الثالث يعبر عن الاستياء من صيام الستة أيام من شوال قد تبنى هذا الموقف بعض علماء المذهب الحنبلي والإمام مالك، قاموا بالرجوع إلى حقيقة أنه لا توجد أحاديث تنقل عن السلف بأنهم كانوا يصومون هذه الأيام.