شروط رفع قضية تشويه السمعة في السعودية 1445
شروط رفع قضية تشويه السمعة في السعودية، وذلك لأن المملكة العربية السعودية معتمدة في قوانينها على الشريعة الإسلامية، فتعد جريمة تشويه سمعة الشخص من الجرائم التي أولتها اهتماماً كبيراً من خلال وضع أحكام رادعة لمن يقوم بها، وذلك بسبب الكراهية والبغضاء التي تسببها بين الناس، كما تعد جرائم تشويه السمعة والتشهير بأنها من التصريحات الكاذبة يعلن من قبل مرتكب الجريمة بهدف إلحاق الضرر بالشخص المستهدف سواء كان شخصاً طبيعياً أم اعتبارياً، ومن خلال مقالنا حول حكم تشويه سمعة شخص، سنوضح ماهي هذه الجريمة، وعقوبتها، والشروط اللازمة لرفع الدعوى المتعلقة بها.
ما هي شروط رفع قضية تشويه سمعة في السعودية
الشروط اللازمة لرفع دعوى تشويه السمعة في المملكة العربية السعودية سنتناولها في الفقرة القادمة:
- يجب على الشخص الذي تعرّض للتشهير أو وكيله القانوني تقديم دعوى قضائية ضد المعتدي.
- يجب أن يكون المدعي في دعوى التشهير مستوفياً للشروط اللازمة لتقديم الدعوى. وإذا كان المدعي قاصرًا، يتولى ولي أمره تقديم الدعوى، وفي حال كان المدعي كيانًا اعتباريًا، فإن الدعوى تُقدم بالنيابة عنه بواسطة الشخص المفوض.
- ينبغي أن تتسبب جريمة التشهير في إلحاق الأذى بالضحية، سواء كان ذلك الأذى مادياً أو نفسياً.
- من اللازم تقديم الدعوى وفقاً للأحكام المنصوص عليها في نظام الإجراءات الجزائية، ويجب أن تحتوي صحيفة الادعاء على البيانات الأساسية المطلوبة لهذه الدعوى، بما في ذلك معلومات عن المدعي والمدعى عليه وموضوع الدعوى والوقائع المرتبطة بها.
- يتم شرح تفاصيل الدعوى وتقديم كل الأدلة اللازمة لإثبات حدوث جريمة تشويه السمعة.
عقوبة تشويه السمعة في مكان العمل
تعتبر عقوبة تشويه السمعة في مكان العمل عقاباً مزدوجاً للموظف المتورط في هذا الفعل، فهي تشمل العقوبات الجنائية المنصوص عليها في القوانين من جهة، والعقوبات التأديبية المنظمة بموجب أنظمة العمل من جهة أخرى، وإذا ثبت تورط أحد الموظفين في جريمة تشويه سمعة زميله في العمل، فإنه يواجه عقوبة قاسية يحددها القاضي المختص بالقضية، وخاصة إذا ارتكبت الجريمة باستخدام الوسائل التقليدية.
في حال ارتكبت الجريمة باستخدام وسائل تقنية المعلومات، فإنه وفقًا لأحكام المادة الثالثة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، تفرض عقوبة السجن لمدة لا تتجاوز سنة واحدة، وغرامة مالية لا تزيد عن 500,000 ريال، بالإضافة إلى ذلك هناك العقوبات التأديبية المنصوص عليها في نظام العمل أو أنظمة الخدمة المدنية، والتي تتبع الجهة المختصة، وتشمل الإنذار، أو الخصم من الراتب، أو حجب علاوة الترفيع، وقد تصل في بعض الحالات إلى إنهاء الخدمة.
اقرأ أيضًا: كيفية رفع دعوى إثبات زواج وثبوت العلاقة الزوجية؟
الفرق بين التشهير وتشويه السمعة
في شركة إتقان المتميزة للمحاماة، نقدّم توضيحاً للفرق بين التشهير وتشويه السمعة كي يصبح قارئنا العزيز على دراية بالفرق البسيط بينهما، ويكمن الاختلاف بينهما في ما يلي:
- يحدث التشهير عندما يروج الجاني لمعلومات حول فعل أو انتهاك ارتكبه الضحية بالفعل، ولكنه يضفي عليها بعض الأكاذيب بغرض الإضرار بسمعة الضحية.
- على سبيل المثال: في حال ارتكب موظف حكومي مخالفة محددة وفقًا للنظام وتم ضبطه من قبل الجهة المختصة، ثم تم نشر تفاصيل القضية واسمه في الصحف، فإن هذا يُعتبر جريمة تشهير.
- تشويه السمعة يعتمد بشكل رئيسي على الكذب واختلاق الافتراءات والأكاذيب التي تهدف لإلحاق الأذى بالشخص المتضرر، سواء أكان هذا الشخص فردًا طبيعيًا أو كيانًا اعتباريًا.
- على سبيل المثال: إذا تم نشر خبر يدعي أن موظفًا عموميًا ارتكب مخالفة قانونية، ثم تبين بعد تحقيق دقيق أن هذا الخبر غير صحيح، فإن ذلك يُعد تشويهًا للسمعة.
اقرأ أيضًا: اقتراح أسماء مكاتب محاماة جديدة قوية!
أركان جريمة تشويه سمعة
التشهير والإساءة إلى السمعة من أبشع الجرائم التي تلزم المعاقبة عليها وفقاً للقانون السعودي، لكن يجب أن تستند إلى واقعة محددة ركنين رئيسين، وإذا كانت جميع عناصر جريمة تشويه السمعة متوفرة، يعاقب الجاني بالعقوبة المناسبة، أما إذا لم تتواجد هذه العناصر، فلا يمكن الحكم عليه بالعقوبة المستحقة، وهذه العناصر تتضمن ما يلي:
- الجزء المادي يتضمن كلًا من النشر والإعلان والدعم.
- الجانب النفسي وهو الذي يشار به إلى الجزء الجنائي.
وهكذا، نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا حول حكم تشويه الجنائي، وفي حال تعرضت لتشويه السمعة وتريد تقديم دعوى قانونية بهذا الخصوص، ما عليك سوى التوجه إلى شركة إتقان المتميزة للمحاماة في أي من فروعها بالرياض، الدمام، أو جدة، وكذلك تعرفنا علي اركان جريمة التشويه وكذلك تعرفنا على الفرق بين التشوية والتشهير.