صلاة يوم الغدير مفاتيح الجنان
صلاة يوم الغدير مفاتيح الجنان، في عالم الإسلام، تحمل صلاة يوم الغدير أهمية خاصة كونها توثق ذكرى حدث تاريخي هام في حياة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وهو خطبته في واحدة من أشهر المواقع الإسلامية المعروفة باسم غدير خم هذا اليوم يعتبر من أهم الأيام في تقويم الطائفة الشيعية، حيث يحتفل به كعيد يوم الولاية، معززين بذلك قيم العدل والمساواة والمحبة التي دعا إليها الإسلام تشكل صلاة يوم الغدير ركنًا أساسيًا في عبادة المسلمين.
صلاة يوم الغدير مفاتيح الجنان
يتألف صلاة يوم الغدير من ركعتين طويلتين يؤديهما المسلمون عند زوال الشمس أو قبله بقرابة نصف ساعة يبدأ المصلي بالاستعداد للصلاة بالاغتسال والتطيب قبل زوال الشمس، استعدادًا لأداء هذه الصلاة المميزة يبدأ المصلي صلاته بقراءة سورة الحمد (أي الفاتحة)، وسورة قل هو الله أحد (أي الإخلاص) عشر مرات على التوالي.
ثم يتلو آية الكرسي عشر مرات، وسورة “إنا أنزلناه” عشر مرات أيضًا بعد ذلك، يكمل المصلي صلاته بأداء الحركات الأساسية لكل ركعة، مع التأمل في المناسبة العظيمة ليوم الغدير في الركعة الثانية، يكرر قراءة السور والآيات كما فعل في الركعة الأولى، مع التركيز على السجود والركوع والتأمل العميق في العبادة والتقرب إلى الله – سبحانه وتعالى في السجود.
يثني المصلي الله مائة مرة، مع تأمل الشكر والامتنان لنعمة الإسلام والتوجيهات الإلهية وعندما يرفع رأسه من السجود، يدعو بالدعاء المخصوص لهذه المناسبة الخاصة، ثم يتم صلاته ويسلم بعد الصلاة، يذكر المسلمون ما ورد في الكتب الشيعية من أحاديث وأقوال تتعلق بأهمية يوم الغدير وما جاء به من تعيين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كليفة للمسلمين بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة.
دعاء يوم الغدير مفاتيح الجنان
يوجد عدد من الأدعية المميزة التي وردت في كتاب مفاتيح الجنان، ومنها:
- دعاء صلاة الغدير:
اللّهم إنّي أسألك بأن لك الحمد وحدك لا شريك لك، وأنك واحد أحد صمد، لم تلد ولم تولد، ولم يكن لك كفوا أحد، وأن محمدًا عبدك ورسولك صلواتك عليه وآله، يا من هو كل يوم في شأن كما كان من شأنك أن تفضلت عليّ بأن جعلتني من أهل إجابتك وأهل دينك وأهل دعوتك، ووفقتني لذلك في مبتد خلقي تفضلاً منك وكرما وجودا، ثم أردفت الفضل فضلاً والجود جوداً والكرم كرماً رأفةً منك ورحمةً إلى أن جددت ذلك العهد لي تجديدًا بعد تجديدك خلقي.
- دعاء الندبة:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم تسليماً، اللهم لك الحمد على ما جرى بقضاؤك في أوليائك الذين استخلصتهم لنفسك ودينك، إذ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم المقيم الذي لا زوال له ولا اضمحلال، بعد أن شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنيا وزخرفها وزبرجها، فشرطوا لك ذلك وعلمت منهم الوفاء به فقبلتهم وقربتهم وقدمت لهم الذكر العلي والثناء الجلي، وأهبطت عليهم ملائكتك وكرمتهم بوحيك، ورفدتهم بعلمك وجعلتهم الذريعة إليك والوسيلة إلى رضوانك فبعضًا أسكنته جنتك إلى أن أخرجته منها.
في الختام، تعد صلاة يوم الغدير ومفاتيح الجنان جزءًا لا يتجزأ من تعبيرات الولاء والتقدير في التقاليد الشيعية تمثل هذه الأدعية والصلوات لحظة اتصال خاصة بين المؤمن وربه، حيث ينبغي للمؤمن أن يستعد بتطهير نفسه وتأهب قلبه قبل أداء صلاة يوم الغدير، ويجدد فيها الوفاء والاستجابة لنداء الله ورسوله.