تجربتي الملهمة مع دم الحمل رحلة عاطفية مليئة بالمفاجآت والتحديات

تجربتي الملهمة مع دم الحمل رحلة عاطفية مليئة بالمفاجآت والتحديات

تعتبر تجربة الحمل من أقوى التجارب التي يمكن أن تمر بها المرأة، ومعها تأتي العديد من التغيرات الجسدية والنفسية،من بين هذه التغيرات، قد تلاحظ الحوامل ظهور بعض قطرات من الدم خلال الأشهر الأولى للحمل، وهذه الحالة تستدعي العديد من التساؤلات والقلق،في هذا السياق، سيكون من المهم فهم أسباب نزول دم الحمل، وكيفية التفريق بينه وبين دم الدورة الشهرية، وأهمية التشاور مع مختص في حال مواجهة أي أعراض غير مألوفة.

تجربتي مع دم الحمل

قد تلاحظ العديد من النساء نزول بعض القطرات من الدم خلال الأشهر الأولى من الحمل، وهو الأمر كثير الحدوث لأسباب عديدة منها هو طبيعي ومنها ما قد يدل على مشكلات صحية خلال الحمل، أو ربما الإجهاض وغيرها من الأمور التي تتطلب الحصول على استشارة الطبيب، وسيختص حديثنا حول الدم الذي ينزل خلال الشهور الأولى مع الحمل بسبب تشابه أعراضه مع دماء الدورة الشهرية،

عليك العلم بأن تجارب الأشخاص الآخرين لا تعني بالضرورة أنها تجارب صحيحة، وإنما هي أمور تقليدية فالتجربة يكون هدفها الرئيسي نشر الاستجابة ولا تمثل بديلاً عن استشارة الطبيب للاطمئنان

  • قالت إحدى السيدات أنها حالياُ في منتصف الشهر الرابع من حملها الأول، وعندما كانت في الشهر الثاني استيقظت من نومها صباحاً وذهبت للاستحمام لتفاجئ بوجود قطع من الدم المتجلط الداكن في ملابسها،
  • عند رؤيتها لهذه الأعراض شعرت بالذعر الشديد على وضع الجنين الصحي، لذا قامت بالاغتسال وخرجت من الحمام بصعوبة تجر قدميها من الخوف والقلق،
  • وما هي دقائق حتى ارتدت ملابسها وطلبت من زوجها الذهاب للمستشفى للكشف الطبي وإجراء الفحوصات اللازمة،
  • استمر النزيف حتى وصولها إلى المستشفى إلا أنه كان قليلاً ومتقطعاً، وعندما أجرى الطبيب لها فحص الألترا ساوند طمأنها على الحالة الصحية لجنينها وأنه سليم وعُنق الرحم مغلقاً ولا يوجد هناك أية دماء حوله،
  • بمرور الوقت لاحظت السيدة تحسن حالتها الصحية وأخبرها الطبيب أن الدماء التي تشعر بها ما هي إلا إفرازات وردية اللون ناتجة عن التغيرات الهرمونية في الجسم بسبب الحمل، لذا إن كانت الدماء قليلة ومتقطعة وفاتحة اللون، فلا سبب للخوف حول الجنين،

الفرق بين دم الحمل ودم الدورة الشهرية

يُعد دم الحمل أو نزيف الحمل عبارة عن نزيف دموي بسيط يحدث خلال الأسابيع الأولى من الحمل لدى 30% من الحوامل، وعادةً ما تستنج النساء أنه دم الحيض بسبب نزوله في أيام الدورة الشهرية، إلا أنه علامة مبكرة على الحمل ولا يُعد خطيراً أو يُشكل خطورة على الحالة الصحية للأم أو الجنين،

ويُعرف دم الحمل باسم (نزيف الانغراس) وهو لنزيف الدموي البسيط الذي يحدث عند انغراس البويضة المخصبة في الرحم، وذلك خلال اليوم 6 ـ 12 من حدوث الإخصاب للبويضة، وليس بالضرورة أن يحدث نزيف الحمل لجميع الحوامل، بل يُصيب ثلث السيدات الحوامل فقط وهو أمر طبيعي غير مُقلق،

عادةً ما تكون الأعراض المصاحبة لنزيف الانغراس هي المغص، الصداع، التقلبات المزاجية الحادة، آلام الثدي، الشعور بالغثيان، آلام في الظهر، ويختلف نزيف الانغراس عن نزيف الدورة الشهرية في عدة أمور على النحو الآتي

  • كمية الدم المفقود فكمية الدماء المفقودة خلال نزيف الانغراس أقل بكثير من كمية دماء الدورة الشهرية،
  • تدفق الدم دوماً ما يكون تدفق الدم في نزيف الانغراس متقطع وبسيط، بينما تكون دماء الدورة الشهرية متدفقة بشكل كامل،
  • لون الدم يكون لون دم نزيف الانغراس وردي فاتح، وفي حالات أخرى يكون يكون بني غامق يميل إلى لون الصدأ، بينما يكون لون دم الحيض أحمر فاتح متدرج إلى اللون الأحمر الداكن،
  • الجلطات يُصاحب نزول دماء الدورة الشهرية بعض التجلطات الدموية، بينما لا يصاحب نزيف الانغراس أية جلطات دموية،
  • فترة النزيف في غالبية الأحيان تكون فترة نزول الدورة الشهرية لدى النساء قصيرة بسبب تناول أدوية منع الحمل، وتستمر فترة نزولها من ثلاثة ـ سبعة أيام، بينما تكون فترة نزيف الانغراس عدة ساعات وصولاً إلى ثلاثة أيام كحد أقصى، ويُمكن أن تكون أكثر طولاً للسيدان اللاتي يحملن للمرة الأولى،

أسباب نزيف الحمل وفقاً لمراحل الحمل المختلفة

عادةً ما يكون دم الحمل أو نزيف الانغراس عبارة عن نزول كميات غزيرة من الدماء ذات اللون الأحمر الداكن، وتختلف أسباب نزوله باختلاف كل حالة من الحالات الآتية

نزيف انغراس البويضة في الرحم

عند انغراس البويضة المخصبة في الرحم فإنه قد يحدث نزيف دموي بسيط في هيئة قطرات من الدماء، وهو أمر طبيعي في الشهور الأولى من الحمل، ويحدث مباشرةً عند نقل البويضة المخصبة إلى الرحم وزراعتها في جداره، ليحدث النزيف ويستمر عدة ساعات، ولا يُشكل هذا النزيف أي خطورة على صحة الحامل،

نزيف الحمل خارج الرحم

يحدث نزيف الحمل عادةً في الشهور الأولى من الحمل، وذلك عند تخصيب البويضة في مكان آخر غير الرحم، حيثُ يتم الحمل خارج الرحم وعادةً ما يكون في قناة فالوب، ويحدث عن تخصيب البويضة في هذا المكان نزيف دموي شديد في البطن، والشعور بتشنجات حادة أسفل البطن، وفي حالة الشعور بهذه الأعراض يجب الذهاب فوراً إلى الطبيب، لأنه في هذه الحالات يكون الحل الوحيد هو إجهاض الحمل،

نزيف الحمل الغزلاني

قد تواجه بعض النساء نزيف دموي مفاجئ خلال فترة الحيض، ويستمر هذا الألم لفترة لا تقل عن ثلاثة أيام، ويستمر هذا الأمر خلال الخمسة شهور الأولى من الحمل، وقد لا تعلم بعض النساء بأمر الحمل بسبب اعتقادها أن هذه الدماء هي دماء الدورة الشهرية، ولا يُشكل هذا النزيف أية خطورة على صحة الأم أو الجنين،

نزيف الحمل العنقودي

نزيف الحمل العنقودي نادر الحدوث وهو عبارة عن نمو الأنسجة غير طبيعية داخل الرحم بدلاً من الجنين، ويصاحب هذا النزيف أعراض الحمل الشائعة مثل الغثيان والقيء و حجم الرحم، إلا أنه يجب الذهاب للطبيب فوراً لعلاج هذه المشكلة والتخلص من الأنسجة غير الطبيعية،

نزيف المشيمة المنزاحة

يُقصد بذلك تحرك المشيمة كلها أو جزء منها في اتجاه عنق الرحم، ويتطلب هذا الأمر الفحص الطبي، حيثُ يتم علاج هذا الأمر خلال الحمل من خلال الاستعداد للولادة القيصرية المبكرة، وعادةً ما يحدث هذا الأمر خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل،

نزيف حساسية عنق الرحم

بعض الحوامل يعانين من حساسية عنق الرحم، لذا يكن أكثر عرضة لحدوث نزيف دموي بسبب حساسية عنق الرحم، ويحدث هذا النزيف بعد ممارسة العلاقة الجنسية، ولا يُشكل أية خطورة على صحة الأم أو الجنين إلا أنه يجب استشارة الطبيب المعالج عند حدوثه حتى لا تؤثر كمية الدماء المفقودة على صحة الأم،

نزيف الإجهاض

عادةً ما يحدث نزيف الإجهاض خلال الاثني عشر أسبوع الأول من الحمل، وتتمثل أعراض الإجهاض في وجود آلام شديدة أسفل البطن وحدوث تقطع في الأنسجة مما يُسبب نزيف دموي شديد،

كيفية علاج نزيف الحمل

عند ملاحظة الحامل لوجود نزيف دموي فإنه يجب الحصول الفوري على استشارة الطبيب حتى يقوم بتحديد نوع النزيف وأسبابه، وهل يُمثل خطورة كبيرة على صحة الأم والجنين أم لا، وكيف يُمكن التعامل معه، وهنا فهناك مجموعة من النصائح التي يجب الالتزام بها لتجنب هذا النزيف، والتي تتمثل في

  • عادةً ما ينصح الطبيب الزوجين بالتوقف عن ممارسة العلاقة الجنسية، والتوقف التام عن ممارسة الأنشطة الرياضية، الابتعاد عن حمل أية أغراض ثقيلة الوزن، أو الإجهاد البدني، وقد يصف بعض أدوية التثبيت في بعض الحالات،
  • ينصح الطبيب المرأة الحامل في حالات النزيف الشديد بالبقاء مستلقية في الفراش للتمكن من خفض ضغط الدم و وصوله عند عنق الرحم لضمان تدفق الدم إلى الجنين،
  • هناك حالات يطلب فيها الطبيب الاستلقاء تماماً على السرير وعدم الحركة نهائياً حتى موعد الولادة،

أسئلة شائعة