هل يجوز البدء بالصيام يوم الجمعة اكتشف الإجابة المثيرة التي ستغير فهمك للصيام!
يتساءل كثير من المسلمين حول حكم البدء بالصيام يوم الجمعة، خاصة أولئك الذين لم يستطيعوا صيام رمضان بسبب ظروف مثل المرض أو الحيض،في هذا السياق، يبرز السؤال حول مدى شرعية تخصيص يوم الجمعة بالصيام، الذي يُعتبر عيدًا للمسلمين،يتضح من السنة النبوية الشريفة أن صيام يوم الجمعة بشكل منفرد غير جائز، ويجب أن يسبقه يوم آخر أو يتبعه،وهذا ما أثبته الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يُشير إلى عدم جواز تخصيص يوم الجمعة بالصيام،
إن صيام يوم الجمعة منفردًا قد يبدو وكأنه خيار جيد، ولكنه يتعارض مع السنة النبوية التي توضح أن هذا اليوم يتميز بمكانة خاصة، ويجب أن يحترم،ينبغي على المسلم معرفة الشروط التي تبيح له الصيام في هذا اليوم، وتفهم المخالفات التي قد تصدر نتيجة عدم الالتزام بهذه الشروط،لذلك، نستعرض في هذا البحث تفاصيل الحكم الشرعي المرتبط بصيام يوم الجمعة، ونستعرض الأدلة الواجب الاعتماد عليها في هذا الشأن،
هل يجوز البدء بالصيام يوم الجمعة
يتساءل الكثير من أبناء الأمة الإسلامية عن شرعية البدء بالصيام من يوم الجمعة، إذ إن المسلمين الذين يمنعهم مرض أو ظروف معينة عن صيام شهر رمضان، تحتاج قضاؤهم لتلك الأيام،عند الحديث عن يوم الجمعة باعتباره عيدًا في السماء والأرض، يتزايد تساؤل المسلمين عن مدى جواز البدء بالصيام في هذا اليوم،نجد أن الصيام المقصود بالأيام البيض أو صيام النوافل مختلف عما يعتبر صيامًا منفردًا،وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من عدم تخصيص يوم الجمعة بالصيام، حيث أشار الحديث الشريف إلى أنه يجب أن يسبقه يوم آخر أو يتبعه، ويجب على المسلم أن يراعي هذه النوايا في صيامه يوم الجمعة.
أما بالنسبة للصيام النفل خصوصًا، فإنه يجب عدم تخصيص يوم الجمعة للصيام، برغم استثناء بعض الأيام مثل يوم عرفة أو الأيام البيض، وهذا يتطلب من المسلم أن يلتزم بالنية السليمة وعدم تخصيص يوم الجمعة بصفة منفردة.
هل يجوز صيام يوم الجمعة منفردا قضاء إسلام ويب
يعد السؤال حول صيام يوم الجمعة منفردًا من أكثر الأسئلة تداولاً بين أبناء الأمة الإسلامية، حيث يسعى الكثيرون لقضاء ما فاتهم من صيام رمضان بسبب ظروفهم الصحية أو السفر،وفي هذا الصدد، تحدد الشريعة الإسلامية أنه يجوز صيام يوم الجمعة بشكل منفرد إذا كان ذلك بقصد القضاء، حيث إن صوم القضاء يعتبر مبررًا ويختلف عن صيام النفل،ومع العلم أن تخصيص يوم الجمعة للصيام غير جائز، يتضح أن الشريعة الإسلامية تتفهم الحاجة للامتثال لقضاء ما فات الشخص،بما أن هناك عددًا من الأدلة القرآنية والنبوية التي تحظر صيام الجمعة منفردًا، فإن أي نية لصيام ذلك اليوم يجب أن تكون مسبوقة أو متبوعة.
- رويد رضي الله عنها تقول “أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخل عليها يومَ الجُمُعةِ وهي صائمةٌ، فقال أصُمْتِ أمسِ قالت لا، قال تُريدينَ أن تصومي غدًا قالت لا، قال فأفطِري”.
- وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال “لا يصومَنَّ أحدُكم يومَ الجُمُعةِ، إلَّا يومًا قَبْلَه أو بَعْدَه”.
- سُئل جابر رضي الله عنه عن النهي عن صوم يوم الجمعة، فأجاب أنه أمرٌ صحيح.
- يرى النووي من الشافعية أن إفراد يوم الجمعة بالصوم مكروه، ويجوز إذا اقترن بصيام آخر.
- وقد تناول ابن تيمية قضية كراهية تفرد يوم الجمعة بالصوم.
حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام
استنادًا إلى الأحاديث النبوية، يتبين أن تخصيص يوم الجمعة للصيام يُعتبر أمرًا غير جائز في الشريعة الإسلامية،حيث جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه “يومُ الجمعةِ عيدٌ فلا تَجعلوا يومَ عيدِكم يومَ صيامِكم إلا أنْ تَصوموا قَبلَه أو بَعدَهُ”،وعليه، يُحرم على المسلم تخصيص يوم الجمعة بالصيام.
حكم صوم يوم الجمعة قضاء ابن باز
حيث تطرق الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله إلى هذه المسألة، ووضح أن صيام يوم الجمعة بنية القضاء جائز شرعًا،وتبين أن النهي في ذلك يتعلق بكونه يومًا منفردًا، وليس لأغراض القضاء،إذ أشار إلى أن تخصيص يوم الجمعة للصيام يجب أن يُستثنى في حالة القضاء، وهذا ما يفرق بين نوعية الصيام.
بينما يشدد على أهمية أن يتحرى المسلم الاحتياط، من خلال صيام يومين أو ثلاثة الخميس والجمعة والسبت، على سبيل المثال، ليكون هذا بعيدًا عن الشبهات.
هل يجوز صيام يوم الجمعة أيام البيض
الأيام البيض، والتي تعني اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر في كل شهر هجري، يُمكن أن تصادف يوم الجمعة،في هذه الحالات، يُعتبر الصيام جائزًا شرعًا ويعتبر مناسبة خاصة، تميز هذا اليوم عن غيره،كما يمكن أن يكون يوم عرفة أو عاشوراء في نفس توقيت الجمعة، مما يجعل صيام هذه الأيام مقبولاً،هدف التحريم من إفراد الجمعة بالصيام يعود إلى تعظيم اليوم وخصوصيته في العبادة.
صيام القضاء هل يجوز قطعه
صيام القضاء فريضة على المسلم لا يجوز قطعه، إلا في حال وجود عذر شرعي،وعند بدأ الفرد في صيام القضاء، يُلزم بإكمال الصيام، وذلك على خلاف صيام النوافل الذي يتيح للمسلم حرية قطع الصيام،حيث يُفسر أهل العلم عدم وجود كفارة في حالة الفطر عمدًا أثناء قضاء رمضان، وهذا يتضح من رواية أم هانئ التي مبين فيه أن الفطر خلال أعمال التطوع لا يعتبر عيبًا.