تعتبر فترة الحمل من أهم الفترات في حياة المرأة، حيث يتعرض جسدها لتغيرات عديدة، ومن بين هذه التغيرات هو هبوط ضغط الدم،يعد انخفاض ضغط الدم للحامل شائعًا خاصة في الأشهر الأولى من الحمل، وقد يكون له آثار سلبية على الأم والجنين،من المهم أن تكون كل امرأة حامل على دراية بأسباب هذا الانخفاض وأعراضه، وكيفية التعامل معه، من خلال تناول الأطعمة المناسبة والقيام بنمط حياة صحي،سنتناول في هذا المقال تفاصيل هامة حول هذا الموضوع.
ما هو الضغط المنخفض للحامل
هبوط ضغط الدم عند السيدة الحامل يُعتبر من الأعراض الشائعة والتي يمكن أن تظهر خلال النصف الأول من فترة الحمل، أو بشكل دقيق خلال الأسابيع الأربعة والعشرين الأولى،يُعزى سبب انخفاض ضغط الدم بشكل رئيسي إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة، حيث تؤدي هذه التغيرات إلى اتساع الأوعية الدموية مما يؤدي بدوره إلى انخفاض مستويات ضغط الدم،وهذا يتطلب من النساء الحوامل توخي الحذر وتمييز الأعراض التي يمكن أن تشير إلى هذه الحالة.
تعتبر معرفة الأطعمة التي تساعد في رفع ضغط الدم من الأمور الضرورية لكل سيدة حامل، حيث أن ذلك قد يساهم بشكل كبير في تخفيف الأعراض المزعجة الناتجة عن انخفاض ضغط الدم ويجنبها مشقات إضافية،من المهم أيضًا أن نتعرف على الأضرار المحتملة للضغط المنخفض على الأم والجنين، ونستعرض الفروق بين ضغط الدم المنخفض في الأشهر المختلفة من الحمل.
متى يكون ضغط الدم طبيعياً للحامل
حدد الأطباء القراءات الطبيعية لضغط الدم عند الحوامل، بحيث يعتبر ضغط الدم منخفضاً إذا كانت قراءة ضغط الدم الانبساطي أقل من 60 ملم زئبق، والقراءة الانقباضية أقل من 90 ملم زئبق،بينما عندما تكون القراءة العليا لضغط الدم الانقباضي تساوي 120 ملم زئبق والقراءة السفلى ضغط الدم الانبساطي تساوي 80 ملم زئبق، فإن ذلك يعني أنّ ضغط الدم في حالة طبيعية وصحية،يجب مراقبة هذه المستويات بانتظام لضمان صحة الأم وجنينها.
ما هي أضرار الضغط المنخفض للحامل والجنين
يُعتبر انخفاض ضغط الدم عند المرأة الحامل بمثابة علامة لتحذير من وجود حالة صحية معينة، إذ قد تعكس مشاكل وأمراض متنوعة،تختلف درجة خطورة هذه الأمراض، حيث يمكن أن يشير انخفاض ضغط الدم إلى حمل خارج الرحم، وهو ما يعد خطرًا شديدًا،ومما يجدر ذكره أنه لا ينبغي القلق حيال انخفاض الضغط إلا بوجود أعراض إضافية مثل
- صعوبة في التركيز.
- شحوب الجلد وبرودته.
- شعور بالعطش المفرط.
- دوار أو دوخة، خاصة عند تغيير الوضعية.
- تنفس سريع أو ضحل.
- فقدان الوعي أو التعب الشديد.
- غثيان.
- فقدان الرؤية الواضحة.
قد يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى مشكلات صحية متعددة، مثل فقدان التوازن والسقوط، مما قد ينتج عنه تلف في الأعضاء الداخلية،في بعض الحالات، قد يتسبب الانخفاض الحاد في ضغط الدم في فقدان الجنين أو انخفاض وزنه عند الولادة.
ما هي الأكلات التي ترفع ضغط الحامل
هناك بعض الأطعمة التي يُمكن أن تساهم في رفع ضغط الدم المنخفض، ولكن ينبغي تناولها تحت إشراف طبي لضمان عدم حدوث أية مضاعفات،ومن أهم هذه الأطعمة
الملح
يُعتبر الملح والوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من الملح من أفضل الخيارات المنافسة لرفع ضغط الدم المنخفض بسرعة،تشمل هذه الأطعمة الأجبان بأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى المخللات والزيتون.
الماء
تحتاج المرأة الحامل بصورة منتظمة إلى شرب كميات كافية من الماء والسوائل لضمان بقاء مستوى ضغط الدم ضمن الحد الطبيعي،حيث أن الجفاف يقلل من حجم الدم مما يؤدي بدوره إلى انخفاض ضغط الدم، لذا يُفضل استهلاك الماء، خاصة أثناء ممارسة النشاطات البدنية أو في الأجواء الحارة.
أكلات غنية بحمض الفوليك
يُعتبر حمض الفوليك من العناصر الأساسية التي يجب أن تتناولها الحوامل تجنباً لفقر الدم،يُمكن أن يساعد تناول أطعمة تحتوي على حمض الفوليك في رفع ضغط الدم، وتشمل هذه الأطعمة
- البيض.
- الخضروات الورقية مثل السبانخ.
- الحمضيات، مثل الليمون والبرتقال.
- البقوليات، مثل العدس والفاصوليا.
الأكلات التي تحتوي على فيتامين ب 12
تُعد الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12 مهمة في منع فقر الدم، مما يؤدي إلى تجنب الانخفاض الحاد في ضغط الدم،تشمل هذه الأطعمة الخميرة الغذائية، البيض، اللحوم، والحبوب المدعمة، بالإضافة إلى التوت البري، الشمندر، التفاح، والموز، والبطاطا.
ما هو علاج انخفاض ضغط الدم للحامل
يُعتبر انخفاض ضغط الدم أمرًا طبيعيًا قد يحدث في أي مرحلة من مراحل الحمل، سواء في الشهر الثالث أو الشهر السابع،ومع ذلك، هناك بعض التدابير التي يمكن اتخاذها للتخفيف من أعراض انخفاض الضغط والوقاية منه،عادةً ما يتحسن ضغط الدم بعد الأثلوث الثالث من الحمل أو بعد الولادة بفترة قصيرة،من بين الأساليب الفعالة
- ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة لمساعدة الدورة الدموية.
- تجنب الاستحمام في الماء الساخن للغاية.
- تجنب الاستحمام عند الشعور بانخفاض ضغط الدم.
- تجنب الوقوف لفترات طويلة.
- استهلاك الماء والسوائل.
في الختام، يمكن القول إن معرفة كيفية التعامل مع انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل تُعتبر جزءاً أساسياً من رعاية المرأة الحامل وصحتها،العناية الجيدة بصحة الأم والجنين تعتمد على فهم سليم لمخاطر انخفاض ضغط الدم وكيفية التعامل معه من خلال أسلوب الحياة الصحي،يجب دائمًا متابعة الطبيب المختص لضمان سلامة الحمل وتفادي أي مضاعفات قد تؤثر على صحة الأم والجنين،من خلال تناول النمط الغذائي المناسب، ومراقبة مستويات الضغط، يمكن التخفيف من الأعراض وتحقيق حمل صحي وآمن.