تجميد البيضات الطريقة المثلى للحفاظ على نضارة البيض لفترات طويلة!

تجميد البيضات الطريقة المثلى للحفاظ على نضارة البيض لفترات طويلة!

تعتبر الأمومة حلمًا يراود كل امرأة منذ طفولتها، إذ تبرز غريزة الأمومة بشكل طبيعي في نفس كل أنثى،لكن في الزمن المعاصر، أصبح تأخر الزواج مفهومًا عاديًا، حيث بدأت النساء بإعادة تقييم أولوياتهن في الحياة،لم يعد الزواج مجرد وسيلة للإنجاب فحسب، بل تحول إلى عملية بحث عن شريك حياة يدعمنها ويساندها،ومع ذلك، قد تواجه النساء بعض التحديات الصحية التي تؤثر على قدرتهن على الإنجاب، مما أدى إلى ظهور حلول مبتكرة مثل تجميد البويضات.

ما هو تجميد البويضات

تجميد البويضات هو إجراء طبي يسمح للنساء بالاحتفاظ بفرصهن في الإنجاب عن طريق تجميد بويضاتهن،يتم أخذ البويضات من المبيض وتجهيزها للتجميد، مما يتيح للنساء استخدامها مستقبلاً عند حاجتهن لذلك،يشير هذا الإجراء إلى قدرة النساء على إدارة خصوبتهن وفقًا لظروفهن الشخصية، سواء كان ذلك بسبب العمر أو الظروف الصحية،يعتبر الاحتفاظ بالبويضات في مراحل العمر المبكرة مجرد خطوة ذكية، لأنها تزيد من فرص الإنجاب في المستقبل بجودة بويضات مرتفعة.

متى يمكن تجميد البويضات

توجد العديد من الحالات التي قد تستدعي التفكير في إجراء تجميد البويضات،تتمثل بعض هذه الحالات في

  • المرض الذي يؤثر على معدلات الخصوبة مثل السرطان، حيث يواجه المرضى صعوبة في الإنجاب بعد العلاج.
  • الوضع الشخصي للمرأة، مثل عدم الرغبة في الإنجاب الآن لرغبتها في الانتظار حتى تجد الشريك المناسب أو حتى تبني حياتها الشخصية والتوظيف.

فوائد تجميد البويضات

تتعدد المنافع المترتبة على تجميد البويضات، ومن أبرزها

لا تتطلب وجود حيوانات منوية

من المزايا الرئيسية لتجميد البويضات هو أن العملية لا تستدعي وجود حيوانات منوية،حيث يتم تجميد البويضات بشكل منفصل، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للنساء اللواتي تأخرن في الزواج أو اللواتي يشعرن بعدم الارتياح تجاه شريكهن الحالي.

الرغبة في تأجيل عملية الإنجاب

تخدم هذه العملية النساء الراغبات في تأجيل الإنجاب لأسباب مختلفة منها حرمانهن من الفرصة بسبب الظروف الصحية أو المهنية،على سبيل المثال، قد تؤثر حالة مثل السرطان على الخصوبة، ومع تجميد البويضات، يمكن للمرأة الاحتفاظ بأمل أن تصبح أمًا في المستقبل.

بالإضافة إلى ذلك، هناك نساء يبحثن عن استقرارٍ مهني أو يبحثن عن شريك مناسب للزواج، مما يجعل تجميد البويضات وسيلة تمنحهن الطمأنينة في المستقبل.

أسهل في قرار التخلص منه

عند مقارنة تجميد البويضات بعملية تجميد الأجنة، تعتبر عملية تجميد البويضات أقل تعقيدًا من حيث الآثار النفسية،إذ أن بعض الأديان والثقافات ترفض فكرة التخلص من الأجنة، لذا يعتبر اتخاذ قرار بشأن التخلص من البويضات أكثر سهولة من التخلص من الأجنة.

ما هي المخاطر تجميد البويضات

بالرغم من المزايا العديدة لتجميد البويضات، إلا أن هناك بعض المخاطر المحتملة التي يجب أخذها بعين الاعتبار،يجب على النساء استشارة الطبيب المتخصص لفهم الجوانب المختلفة،ومن المخاطر التي قد تتعرضين لها

  • نسبة نجاح تحويل كل بويضة إلى جنين تتراوح بين 4.5% إلى 12%، مما يعني وجود فرصة لفشل الحمل.
  • قد تظهر أعراض مشابهة لأعراض الدورة الشهرية نتيجة استخدام الهرمونات في الحقن، مما يمكن أن يتسبب بانتفاخ وتهيج.
  • يمكن أن تؤدي الحقن الهرمونية إلى متلازمة فرط تحفيز المبيض، مما يتسبب في تضخم في المبايض، إلا أن هذه الحالة تحدث بنسبة 5% فقط.

تعتبر عملية تجميد البويضات خيارًا مثيرًا للاهتمام لما توفره من أمل مستقبلي للنساء، ولكن يجب أن يُنظر إليه بحذر،لذا، من الأفضل استمرار البحث والمزيد من المشورة الطبية قبل اتخاذ القرار.

تُتيح تقنيات تجميد البويضات فرصة ملائمة للنساء للحفاظ على إمكانية الأمومة، رغم التحديات العمرية والصحية،ومع ذلك، يجب أن يتم اتخاذ القرار بعد إجراء تقييم شامل مع المتخصصين، حيث يسعى العلم إلى دعم النساء في تحقيق أحلامهن،يتبقى التساؤل ما إذا كان تقدم العلم والتكنولوجيا مسارًا فعليًا لصالح البشرية أم إن له تحديات تحيط به.

كم عمر تجميد البويضات

ما دامت البويضات مجمدة، يمكن الاحتفاظ بها لمدة تصل إلى 5 سنوات،في حال رغبتك في الاحتفاظ بها لفترة أطول، تتوفر إمكانية التمديد.

كم نسبة نجاح تجميد البويضات

نسبة النجاح تُقدر ما بين 8% عندما تكون المرأة أقل من 36 سنة، وتصل إلى 3.3% في شريحة النساء الأكبر سنًا.